“في غضون بضعة أيام، بنديكتوس السادس عشر سيتخلى عن منصبه .
لفترة طويلة الباباوات كانوا يلجأون إلى قصر سانت أنجيلو للإحتماء من اعدائهم، لكن هذه المرة، الحبر الأعظم يستقيل دون اللجوء اليه ودون الإختفاء.
يورونيوز ذهبت الى الفاتيكان للتحدث عن مستقبل الكنيسة الكاثوليكية. “
استقالة البابا سيترك فراغا في سلطة الفاتيكان. يورونيوز التقت بمدير صحيفة الفاتيكان سيرفاتوري رومانو الذي أكد أن “في القانون الكنسي هناك شرطان يجب احترامهما في حالة طلب استقالة البابا هما: حرية الإختيار والإعلان العام للقرار. قرار البابا كان نصا واضحا باللغة اللاتينية. أدرك بانه لم يعد قادرا على إدارة “قارب” القديس بطرس والمهمة الإنجيلية كما يقوم بها الآن . لذا فانه سيغادر ويترك القيادة الى خليفته.”
حول هذه اللحظة التاريخية للفاتيكان يورونيوز التقت ايضاً بمدير التلفزيون الكاثوليكي Tv2000 ، دينو بوفو الذي كان، في عام 2009 ضحية لهجوم إعلامي من قبل عائلة برلسكوني والتي على اثرها قدم استقالته كمدير للصحيفة الكاثوليكية اليومية افنيرو ، يقول بانه غير نادم على هذا القرار:” في حالتي كانت الإستقالة حلاً جيداً لأنني اتخذت القرار منذ بداية القضية وليس في نهايتها. بعدها تركت الحقيقة تطفو على السطح. في حالة البابا راتزينغر، الحالة مختلفة تماما. انه استقال لأسباب تتعلق بعمره. قال بانه لم يعد قادراً على مواجهة التحديات التي تفرضها الكنيسة وعصرنا . لذلك انه يفضل المغادرة وترك المجال للأصغر سنا.