من سيخلف محمود أحمدي نجاد على كرسي الرئاسة في إيران

من سيخلف  محمود أحمدي  نجاد  على كرسي الرئاسة في إيران
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

الإنتخابات الإيرانية تبدأ الجمعة، و يأمل كل من الإصلاحيين و المحافظين الفوز بها
و من أبرز المرشحين في سلك الإصلاحيين نجد حسن روحاني الذي تلقى الدعم من الرئيس السابق محمد خاتمي ، و يبدو أن التيار الإصلاحي آخذ في التقوي بعد إعلان محمد رضا عارف إنسحابه من السباق

أما مرشح المحافظين فهو سعيد جليلي ، و هو كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني ، و يعتبر جليلي من أكثر المرشحين ارتباطاً بخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية وقيمها

محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران ويحسب على المحافظين، ولكنه ينادي ببعض أفكار التغيير والإصلاح

علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق و المستشار السياسي للمرشد الأعلى خامنئي يعد هو الآخر من المحافظين

أكثر من 50 مليون مواطن إيراني مدعو للتصويت على الرئيس الجديد ، بينهم أكثر من مليون شخص يحق لهم الإنتخاب لأول مرة

بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في إيران والعديد ينتظرون لمعرفة من الذي سيحل مكان محمود أحمدي نجاد بعد ثماني سنوات حافلة بالأحداث.
معنا الدكتور صادق سيباكلام، أستاذ في جامعة طهران لنسأله عن آخر التطورات الانتخابية.
في الانتخابات الماضية، أظهر الشعب الإيراني والنظام أنهما قادران على مفاجأة العالم. في هذه الجولة، كل شيء يبدو عادياً، هل يمكن توقع مفاجأة من حيث نسبة المشاركة أو النتائج؟

صادق سيباكلام:
أعتقد أنه حتى في هذه المرحلة، يمكن القول اننا نشهد تطورات مفاجئة. ومن بين المفاجآت، هي النسبة العالية للمشاركة. المفاجأة الأخرى هي صمت السيد أحمدي نجاد على الرغم من حقيقة أن الكثير من الناس اعتقدوا انه سيتخذ إجراءات بعد تنحية مرشحه المفضل السيد رحيم مشائي.

محمد محمدي، يورونيوز:
هل سيستمر هذا الصمت؟

صادق سيباكلام:
إذا وصلت الانتخابات الى الدور الثاني، لا أعتقد أنه سيظل صامتا. أعتقد، في الجولة الثانية، سيدعم المرشح المحافظ، بغض النظر عمن يكون.

يورونيوز:
مع تنحي المرشح الإصلاحي محمد عارف، يبدو أن المعتدلين والإصلاحيين أظهروا قدرتهم على تشكيل ائتلاف في حين أن المحافظين لم يقوموا بذلك. هل على المحافظين أن يشعروا بخطر الاستمرار مع عدد من المرشحين؟

صادق سيباكلام:
هذا هو الحال بالضبط، لأن بعض الشخصيات المحافظة قد بدأت في انتقاد المعسكر المحافظ بشكل جدي. وهم يتساءلون: لم لا يتراجع بعض الأنصار ولم نشارك بأكثر من مرشح؟ هذا النقد الذاتي بين المحافظين هو الآن أكثر وضوحا، خاصة بعد اتفاق الاصلاحيين على دعم السيد روحاني بعد انسحاب السيد عارف من السباق.

يورونيوز:
في الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك تساؤلات حول المرشح المفضل للمرشد، ما رأيك؟

صادق سيباكلام:
على عكس الانتخابات التي أجريت قبل أربع سنوات، والأخرى التي أجريت قبل ثماني سنوات، ليس واضحا من هو المرشح المفضل لدى المرشد. المؤكد هو أنه ليس السيد روحاني، ولا يمكن أن يكون السيد عارف. ولكن لا أحد يستطيع أن يقول حقا أي مرشح محافظ هو المفضل بالنسبة له.

يورونيوز:
وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن بلادها لا تدعم أي مرشح بعينه، ولكن خلف هذه التصريحات الدبلوماسية، هل للغرب والولايات المتحدة من مرشح مفضل؟

صادق سيباكلام:
بالتأكيد، الغرب، والولايات المتحدة، ومجموعة القوى العالمية التي تتفاوض مع ايران، وحتى العالم العربي وجيراننا في الخليج، لا يمكن أن يكونوا غير مبالين تجاه الانتخابات الإيرانية، فإذا فاز المحافظون، وتحديداً الأكثر راديكالية بين المحافظين، فإن الوضع سيبقى كما كان عليه في السنوات الثماني الماضية. كما الإيرانيين، هذه البلدان تتابع الانتخابات الايرانية بكثير من الاهتمام، في حين أنهم يدعون اللامبالاة وعدم الاهتمام.

يورونيوز:
السيد سيباكالام، الأستاذ المحاضر في جامعة طهران؛ شكرا.

شارك هذا المقالمحادثة