اعلانفي العاصمة اليونانية اثينا، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والطلبة الذين كانوا يحييون الذكرى الحادية والاربعين للانتفاضة الطلابية التي سحقها النظام العسكري الحاكم حينها.
وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لمواجهة الطلاب الذين كانوا يرشقونها بالحجارة.
اعمال العنف هذه ادت الى جرح ستة من رجال الشرطة وتوقيف سبعة طلاب.
وقد بدأت بعد ان حاولت الشرطة تفريق الطلبة الذين تجمعوا امام السفارة الاميركية واحرقوا علمي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. انهم يحملون واشنطن مسؤولية دعم المجلس العسكري السابق.
وفي السنوات الاخيرة بدأت هذه الذكرى تمثل احتجاج اليونانيين على سياسات الحكومة التقشفية التي يفرضها صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي.
وتقول احدى الطالبات المشاركات في هذه المناسبة : “يجب أن نتوحد بشأن المحافظة على روح الكفاح التي تزخر بها هذه الذكرى بعيدا عن الاعتبارات الحزبية”.
ويضيف محتج آخر: “أحداث عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين لا يجب حصرها في إطارها الزمني فقط، لأنها علمتنا بأن النضالات الضائعة هي فقط تلك التي لم يتم خوضُها”.
وكان عشرات الالاف من اليونانيين قد لبوا دعوة الاحزاب اليسارية والحركات الطلابية لاحياء هذه الذكرى السنوية، وقامت الحكومة بنشر حوالى سبعة الاف عنصر من الشرطة لتفادي اعمال العنف.