مقابلة خاصة بيورونيوز اجراها من بروكسل رودولف هيربرت مع العالم الالماني في الشؤون السياسية عاصم الضيفراوي

اعلان

رودولف هيربرت من يورونيوز: هل الاعتدءات الارهابية على فرنسا ستحدث تغييرا على الصعيدين الاوروبي و الفرنسي؟

العالم السياسي الالماني عاصم الضيفراوي: ان ما حصل في فرنسا له معنى تاريخي و طرح سؤالا مهما و هو : هل المجتمع الفرنسي الذي اضعفته ازمة اقتصادية سيستفيد من هذه التجربة فينطلق بقوة نحو التلاقي و توحيد نظرته و سياسته تجاه الهجرة و الاندماج المجتمعي ام ان هنالك قوى سياسية سوف تستأثر بالموضوع و نعني هنا حزب الجبهة الوطنية و هو الحزب اليميني الفرنسي المتطرف.

رودولف هيربرت من يورونيوز: في هذا السياق لا بد من سؤال حول حركة بيجيدا الالمانية ايضا؟

العالم السياسي الالماني عاصم الضيفراوي: المسالة لا تتعلق فقط بالمانيا بل باوروبا لانها تتعلق بالتساؤل حول الاحزاب اليمينية المتطرفة. فهل ستزيد من تطرفها و شعوبيتها. المرحلة حاسمة و لمواجهة العداء للاسلام يجب ان يتحرك معا المعتدلون الاوروبيون و كذلك الجمعيات الاسلامية.

رودولف هيربرت من يورونيوز: ما هو دور الاصولية الدينية في هذه الإعتداءات؟ هل الاصولية الدينية هي مجرد حجة؟

العالم السياسي الالماني عاصم الضيفراوي: حقيقة هنالك اساس يقول ان الارهاب الجهادي لا علاقة له بالاسلام. يجب ان نتحدث عن مجموعة مناهضة لثقافة ما تستخدم الاسلام كواجهة لاعمالها. و من المؤكد ان المسلمين الحقيقيين و حتى الناس الذين يطالبون بدولة اسلامية، يعلنون ان الارهاب بالجهاد لا علاقة له بالدين. و نعتقد ان الذين يقومون بهذه الانواع من الاعمال الارهابية لا علاقة لهم بالاسلام.

رودولف هيربرت من يورونيوز: هل اعادة الحدود الداخلية تساعد اوروبا الآن في مكافحة الارهاب؟

العالم السياسي الالماني عاصم الضيفراوي: يجب الا يعلق العمل بحدود شنغن فعلى السلطات الامنية ان تتعاون
بشكل مكثف اما مكافحة الجهاديين فتتطلب عملا طويل الامد تجاه شبان يعيشون على هامش المجتمع فيجب افهامهم ان الارهاب باسم الجهاد لا يحل مشاكلهم و ان الارهاب لا علاقة له بالاسلام. حتما ان مشكلة الارهاب ستشغل اوروبا لسنوات عديدة.