اعلان
لا طالما كان اليوم العالمي للمرأة مناسبة خاصة للنساء للتعبير مرة أخرى عن رفضهن لعدم المساوة وكل أنواع العنف التي قد يتعرضن لها، والمطالبة بحقوق لم يحصلن عليها في الأثناء التي باتت فيها مكاسب بالنسبة لأخريات في أماكن أخرى من العالم منذ عقود. يوم عالمي واحد في كل أنحاء العالم لكن بمطالب تختلف من مكان إلى أخر ففي فلسطين تظاهرت النساء ورفعت لافتات طالبت بإنهاء الاحتلال وتوفير العدالة ، في الأثناء التي تظاهرت فيها أخريات في هونغ كونغ وبنغلاديش من أجل حريات و حقوق أخرى على غرار النساء في الشيلي ، واللواتي طالبن بالحق في الاجهاض والذي يأتي على حياة الكثيرات واللواتي يجهضن بطريقة غير شرعية بعيدا عن المستشفيات وتقول إحدى المتظاهرات في هذا السياق :“أنا هنا لأدافع على حق أخذ القرار بشأن كيفية اللباس و كيفية التصرف مع أجسادنا ، هذا حقنا .”
حقوق قد تبدو بديهية لبعض النساء في العديد من بلدان العالم إلا أنها لا تزال تشكل مسيرة نضال طويلة بالنسبة لأخريات في بلدان أخرى ، ففي أفغانستان لاتزال تعاني المرأة من المضايقات في الشارع والتي تصل في بعض الأحيان إلى الإعتداءات الجسدية والجنسية ظواهر تناضل ضدها “كوبرا خادمي” فنانة أفغانية صممت لباسا من حديد للتعبير عن العنف الذي تتعرض له المرأة في الشارع الأفغاني :” هي معاناة، المضايقات في الشارع، تحدث يوميا ، و أرى ذلك بأم عيني لكن النساء لا يبلغن عنها .” مضايقات تفطن لها حتى الرجال في أفغانستان والبعض منهم انضم إلى صف المرأة الأفغانية ليساندها في نضالها من أجل هذه الحريات الأساسية . الرجل الأفغاني أراد أن يعبر عن ذلك من خلال ارتداء البراقع والعباءات والتظاهر في مسيرة طافت شوارع العاصمة الأفغانية كابول يوم الخميس الماضي تضامنا مع النساء الأفغانيات ولفت الانتباه إلى حقوق المرأة المهدورة والإبتعاد عن النظرة الضيقة التي تجعل من المرأة سجينة جسدها .