البنوك العالمية : استمرارية الفضائح وثقة المستثمرين على المحك

البنوك العالمية : استمرارية الفضائح وثقة المستثمرين على المحك
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الاوسط والتي نناقش فيها أخر فضيحة هزت قطاع المصارف . حلقة جديدة من مسلسل الفضائح المستمر منذ سنوات،

اعلان

مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الاوسط والتي نناقش فيها أخر فضيحة هزت قطاع المصارف .

حلقة جديدة من مسلسل الفضائح المستمر منذ سنوات، ابطال هذه الحلقة، مجموعة من اهم البنوك العالمية في اوروبا وامريكا.
عدم وجود تنظيم اكثر صرامة في المصارف، أدى الى التلاعب بأسعار الصرف، وكذلك الى غرامات قدرت بملايين الدولارات.
الرقابة المالية البريطانية فرضت واحدة من أكبر الغرامات في تاريخها ولكن من وجهة نظر الخبراء هذه الفضيحة لن تكون الاخيرة.
هذه الفضيحة وضعت ثقة المستثمرين على المحك الامر الذي قد يدفعهم الى تغيير وجهتهم الاستثمارية نحو دول أخرى تتمتع بقوانين أكثر ملاءمة.

لنتابع هذا التقرير. سلطات أمريكية وبريطانية، فرضت غرامات مالية ضخمة بلغت قيمتها حوالي ستة مليارات دولار على ستة بنوك دولية حاولت التلاعب بأسعار الصرف الأجنبي.
بنك جيه بي مورغان، وسيتي غروب ، وباركليز ورويال بنك أوف سكوتلند لمحاولاتها التلاعب بالعملة التي تبلغ متوسط قيمة معاملاتها اليومية خمسة تريليونات دولار.

وفقاً للسلطات الأمريكية، موظفون في قاعات التداول أنشأوا غرفة دردشة الكترونية خاصة تعتمد على لغة سرية ووسائل اخرى للمخادعة بهدف التلاعب باسعار الدولار الأمريكي واليورو خلال الفترة الممتدة بين ديسمبر/كانون الأول 2007 ويناير/ كانون الثاني 2013.

وقال بيل بير مساعد المدعي العام الأميركي الأربعاء الماضي: “ببساطة، أسعار العملات والصرف والشراء يجب أن تكون تنافسية كأي سوق أخرى. بدلاً من القيام بهذا، القائمون على هذه المنظمة تآمروا من خلال غرف للدردشة لتحقيق ربح غير مشروع من خلال التلاعب بأسعار الصرف.
اليوم، هذه البنوك المذنبة ليست بنوكاً عادية
في السوق، انها من صناع السوق، تمثل 25 في المئة أو أكثر من معاملات الصرف بين الدولار واليورو سنوياً. لذلك، كانت في موقع يمكنها من التلاعب بهذه السوق “.

من جهة أخرى، أكبر بنك سويسري كان قد اضطر إلى دفع 342 مليون دولار إلى البنك المركزي الأميركي لمحاولته التلاعب في أسعار الصرف الأجنبي.
أما بالنسبة لبنك أوف أميركا، فانه سيدفع المبلغ الذي طالبت به السلطات لتعويض العملاء المتضررين أي 205 ملايين دولار.

هذه الفضائح المالية المتكررة اسرعت وتيرة مساع رامية لجعل التداول آلياً.

دالين حسن يورونيوز: “لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع ينضم إلينا ستيفان ديفي مدير قسم الاتصالات ومحلل اسواق في اي دي سيكورتيز للأوراق المالية في أبوظبي.
منذ سنوات عدة، نشهد فضائح مستمرة وتلاعب باسعار الصرف، لماذا لا يتم اتخاذ اجرءات اكثر صرامة من الغرامات من قبل المنظمين ؟

  • ستيفان ديفي*:” أعتقد أن الشيء المهم الذي يجب قوله أنه قد تم اتخاذ إجراءات مهمة جدا في المنطقة، نريد رؤية فرص متكافئة، وعدم وجود تلاعب خلف الكواليس.
    الآن حصلنا على هذا، لقد تصرف المنظمون، أعتقد أن البنوك ستكون سعيدة جدا بالوضع الجديد، ولكن يجب ان نشير الى أن حجم الغرامة قد لا تؤثر على البنوك، فالمصارف كبيرة جدا والغرامات قليلة نسبيا. لكن ما يبحث عنه المستثمرون الإقليميون هو وجود سيولة جيدة، تمكنهم من التداول والقدرة على كسب المال من الأسواق.”

  • دالين حسن يورونيوز*:” ما آثار هذه الانتهاكات على استقرار أسواق صرف العملات والمستثمرين؟”

ستيفان ديفي: “ من المهم أن نذكر أن قيمة سوق العملات الأجنبية تقدر بنحو 5.3 مليار دولار يوميا، انها سوق كبيرة وتضم جميع انواع التداولات المالية، لذلك هذه الغرامات قد لا تؤثر كثيراً عليها لكن فرضها كان مهماً،
ومن المهم رؤية دور المنظمين بفرض الرقابة وهذا يؤثر بالطبع على عائدات السوق.
اعتقد اننا في مرحلة ايجابية في السوق حيث نشهد بعض التقلبات في سوق الاسهم وهي جيدة وكذلك نلحظ تداولا جيدا للذهب، وتفاوت في اسعار النفط ولاننسى اهمية الاشارة الى اجتماع اوبك في يونيو المقبل.
لذلك المستثمرون في المنطقة يبحثون عن السيولة، يبحثون عن القدرة على التداول الآمن، وهم ينظرون الى المستقبل انطلاقا من هذه النقطة “.

  • دالين حسن*:“كيف يمكن استعادة ثقة المستثمرين؟

ستيفان ديفي : “الشيء المهم هو أن المنظمين قد تصرفوا، فرض الغرامات أمر مهم جدا بالنسبة للمستثمرين لإستعادة الثقة، كسب الثقة في البنوك الفردية سيكون من خلال كيفية تعاملها مع زبائنها لذلك فان الامر مرتبط بهم ، ولكن اذا نظرنا الى الامر من وجهة نظر المنطقة هنا، لا توجد بنوك في الشرق الاوسط لديها هذه المشاكل، المنظمون لم يغرموا أي بنك هنا. لهذا السبب أعتقد أن الكثير من الاستثمارات ستعود إلى المنطقة.

  • دالين حسن*:
    اذن يمكننا القول أن المنافع ستعود إلى منطقة الشرق الأوسط ؟”

ستيفان ديفي :“بالطبع، إنه وقت جيد جداً بالنسبة لبنوك الشرق الأوسط ولمستثمري المنطقة على نطاق واسع، فالغرامات وسيطرة المنظمين على الاعمال لا يعد أمراً جيداً.
هذه الفضائح ستعود بالنفع وستشكل فائدة حقيقة للمنطقة. وهذا يعتمد على البنوك بتقديمها الخدمات المناسبة للمستثمرين الذين يرغبون بأموال اكثر، وهذا الامر سيدفعهم للعودة الى المنطقة وهذا خبر سار جداً.”

  • دالين حسن*:
    “هذا كل شيء الآن. يمكنكم متابعة المزيد من الاخبار الاقتصادية عبر موقعنا على موقع فيس بوك “ euronews business “ . شكرا لحسن المتابعة الى اللقاء في الاسبوع المقبل.
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أعمال الشرق الاوسط: ماذا يخبئ العام 2016 للاقتصاد العالمي والعربي؟

قبل ساعات من قرار الفيدرالي، ما هي الخيارات في ظل اضطراب حاد بالاسواق ؟

هل تتوهج نيران حرب اسعارالنفط بعد اوبك ؟ و وزيرالنفط الاماراتي ليورونيوز: الازمات تشكل لنا فرصا جديدة