في تركيا الحديثة وخلال اثنين وتسعين عاماً دخل خمسة أرمن فقط البرلمان.
اعلانيتراوح عدد الأرمن في تركيا بين أربعين وسبعين ألفاً.
كان تعدادهم أكبر قبل مجازر عام 1915.
لقد حرموا لفترة طويلة من الوصول إلى مناصب عليا في الدولة والجيش. وعلى مر العقود أصبح الأرمن غير مؤثرين.
ولكن الأمور بدأت تتغير بالنسبة لهم.
حزب العدالة والتنمية غير القانون ليعيد ملكية ثلاثمائة عقار إلى جمعيات تتبع للأقليات.
وقد فتح الحزب قوائمه الانتخابية أمام الأرمن، ومنهم ماركار إيسيان.
وهو يعمل ككاتب في في صحيفة موالية للحكومة. كما أنه يدعم بشكل كبير الرئيس أردوغان:
“لا أعتقد أنهم اختاروني لأني أرمني. ولكن هذا جزء مهم من هويتي.
أنا فخور بكوني أرمنياً.ترشحي دليل هام على انتقال تركيا إلى الديمقراطية. بعد خمسة وخمسين عاماً أصبح للأرمن مرشح في الحزب الحاكم، مما يعني أنه سيكون عضواً في السلطة التنفيذية.”
حزب الشعب الجمهوري الذي يمثل يسار الوسط لديه أيضاً مرشحة أرمنية. الحقوقية سيلينا أوزوزون دوغان تحتل رأس قائمة الحزب في إسطنبول. ومقعدها مضمون في البرلمان.
“أريد معالجة جميع أنواع التمييز، والنضال ضد جرائم الكراهية، والدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية وحرية التعبير.
ستزيد مشاركة الأرمن بالطبع، وسيكون لنا كلمتنا حول القضايا.
ثقة الأرمن بالنفس ستزيد. وسنتخلص من شعورنا بالإهمال”
غارو بايلان سياسي أرمني شاب وهو الثاني على قائمة حزب الشعب الديمقراطي في إسطنبول. ويتقرح حزبه اليساري فتح الحدود مع أرمينيا:
“لا يتعلق الأمر بكوني أرمنياً.كما نقرر بشأن كردي أو تركي حسب آرائهم، سنقرر بشأن الأرمن. هذه عملية تطبيع.
بعض الهويات كانت مهملة من قبل النظام في تركيا”
ذلك التطبيع بات في الطريق.
في تركيا الحديثة وخلال اثنين وتسعين عاماً دخل خمسة أرمن فقط البرلمان.