على مر قضايا الفساد التي عصفت بالفيفا في السنوات الأخيرة, كان بلاتر يعتبر نفسه بانه ربان السفينة ولا يتركها في بحر هائج مهما كانت صعوبة الموقف, لكن
على مر قضايا الفساد التي عصفت بالفيفا في السنوات الأخيرة, كان بلاتر يعتبر نفسه بانه ربان السفينة ولا يتركها في بحر هائج مهما كانت صعوبة الموقف, لكن الفضيحة الاخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
وكانت الشرطة السويسرية أوقفت الأربعاء الماضي بموجب طلب من السلطات الأميركية, سبعة من مسؤولي الفيفا الرئيسيين في فندق في زوريخ. وجرت التوقيفات قبل يومين من انتخاب رئيس للاتحاد, بناء على طلب من القضاء الأميركي في إطار تحقيق حول وقائع فساد تعود إلى حوالى 25 عاما. في النهاية اتهم 9 من أعضاء الاتحاد و5 من شركائه.
وتأتي استقالة بلاتر بعد ساعات من قيام صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في الكشف بان أمين عام “فيفا” الفرنسي جيروم فالك هو المسؤول الكبير في فيفا لاذي قام بتحويل 10 ملايين دولار أميركي لحسابات يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر.
وبحسب الصحيفة التي نقلت الخبر عن عدة مسؤولين أميركيين فإن الحوالة التي تعود إلى العام 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي وستكون “عنصرا محوريا في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية” ومسؤوليها.
وقد دعت المفوضية الاوروبية الاربعاء الى “تغيير جوهري” داخل الفيفا معتبرة أن استقالة بلاتر تشكل “مجرد خطوة في عملية طويلة لإعادة الثقة ووضع نظام قوي لحسن ادارة الفيفا”.
وفيما تنتهي حقبة بلاتر, تستمر الملاحقات الجنائية, حيث اعلنت السلطات السويسرية ان استقالته “لا تؤثر” على التحقيق الجاري.