منذ الخريف الماضي، زاد الناتو من المناورات من أجل تحسين أداء قواته وجاهزيتها، ومواجهة التحديات الجديدة.
اعلانجرت التدريبات العسكرية الأولى لقوة الرد السريع في الناتو.
شارك ألفان ومائة جندي، و200 دبابة، في المناورات التي دامت أربعة أيام في بولونيا، بدءاً من التاسع من يونيو.
منذ الخريف الماضي، زاد الناتو من المناورات من أجل تحسين أداء تلك القوات وجاهزيتها.
يقول جينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو:
“نحتاج إلى قوات جاهزة ومدربة، كما نحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار، كي نستطيع الرد على التهديدات والتحديات، في فترة إنذار قصيرة جداً”.
قوة الرد السريع، المؤلفة من 13 ألف جندي، ستزيد لتقارب 30 ثم 40 ألفاً.
مهمة القوة دعم السلام، والتدخل السريع في الأزمات، وعمليات الإنقاذ، وحماية البنى التحتية الهامة.
الكتيبة الأرضية، “قوة رأس الحربة“، تتألف من 5000 جندي، جاهزيتها خلال 48 ساعة، مع دعم القوى الجوية والبحرية والخاصة.
ينتشر الجنود الـ 5000 في ستة مراكز قيادة، في كل منها 50 ضابطاً، موزعة على طول الجبهة الشرقية للناتو.
في الوقت الذي يسيطر فيه التوتر مع روسيا، تتقلص ميزانية الناتو.
بينما ازدادت ميزانية روسيا العسكرية في العقد الماضي بشكل كبير.
يقول جينس ستولتنبرغ:
“رغم كل شيئ، فإن تمويل الدفاع في الناتو سينخفض بمقدار 1.5 بالمائة خلال عام 2015.
لذلك، يجب أن نزيد التمويل في الدفاع، نظراً لزيادة التحديات التي تواجه أمننا”
يهدف الناتو إلى تشجيع الأعضاء الثمانية والعشرين على صرف 2 بالمائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، خلال عشرة أعوام.
عام 2014، لم يحقق ذلك إلا أربع دول هي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإيستونيا، واليونان.
هذا العام، قد تنضم إليهم بولونيا.
المشكلة التي يعاني منها الناتو، والتي تعطل من قدرته على الرد السريع، هي عدم قدرته على اتخاذ قرارات سياسية سريعة، من أجل نشر أو استخدام قواته.
موافقة الأعضاء الثمانية والعشرين إجبارية، وبإمكان عضو واحد أن يعطل قراراً عسكرياً للحلف.
على سبيل المثال، يتطلب الدستور الألماني موافقة البرلمان من أجل نشر تلك القوات.