كما كان مقررا منذ ثلاثة أسابيع أعلنت أوكرانيا اليوم السبت، أنها ستدخل حيز التنفيد قرارها بحضر الرحلات الجوية المباشرة بينها وروسيا، إبتداء من هذا
اعلانكما كان مقررا منذ ثلاثة أسابيع أعلنت أوكرانيا اليوم السبت، أنها ستدخل حيز التنفيد قرارها بحضر الرحلات الجوية المباشرة بينها وروسيا، إبتداء من هذا الأحد.
القرار يأتي ضمن سلسلة العقوبات الجديدة التي فرضتها كييف على موسكو، بسبب قيام الأخيرة بضم شبه جزيرة القرم بعد استفتاء شعبي فيها، ودعمها المتمردين الانفصاليين شرقي أوكرانيا.
بشأن هذا القرار يقول آندري بيفوفارسكي، وزير النقل الأوكراني :
“في الواقع هذه العقوبات لم تؤثر على الأوكرانيين الذين اعتادوا المرور عبر موسكو لسفر نحو بلدان أخرى هؤلاء المسافرين يمكنهم القيام برحلاتهم عبر مدن أخرى من العالم. وفيما يتعلق بالأوكرانيين الذين اعتادوا السفر إلى روسيا لأسباب عائلية أو للعمل ، يمكنهم السفر بالقطار أو بالطائرة، من مينسك أو شيسنو”
هذا الحضر الجوي سيؤثر في نحو 70 ألف مسافر شهرايا من كلا البلدين، حيث سيجبر هؤلاء على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة عبر دولة ثالثة، أو أن يتحملوا رحلة طويلة تستغرق 13 ساعة بالقطار.
وتقول فتاة روسية إعتادت زيارة أقاربها في أوكرانيا : “لا أساند لا أوكرانيا ولا روسيا في هدا النزاع، الدي أعتبره مجرد حرب معلومات، لكن يبقى هذا الحضر أمرا مزعجا بالنسبة لي ولعائلتي في أوكرانيا. إضافة لكونه سيؤثر سلبا على شركات الطيران الروسية”
و يذكر أن نحو ثلثي المسافرين يسافرون عبر شركات الطيران الروسية.
موسكو التي وصفت هذا القرار بالجنوني، أعلنت أنها مستعدة لعمل المثل و منع رحلاتها المباشرة لأوكرانيا، و قدر وزير النقل والمواصلات الروسي خسائر مبيعات التذاكر للبلدين بنحو 110 مليون دولار سنويا.
“بصرف النظر عن المتاعب الفردية التي ستسببها هذه التدابير للمسافرين، يقول سيرجو كانتوني، مراسلنا من مطار كييف، علينا أن نتذكر أنه رغم الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، بدأت موسكو وكييف، محادثات اللحظات الأخيرة للتوصل إلى تسوية للأزمة و ذلك سعيا لإستئناف، جزئي على الأقل، للرحلات الجوية بين البلدين.”