إنقاذ الغلاف الجوي : ما الذي ينبغي فعله ؟

إنقاذ الغلاف الجوي : ما الذي ينبغي فعله ؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

هل يمكن للمناطيد أن تصبح حلا بديلا للطائرات الحديثة ؟ و هل يمكننا إستخدام طاقة الرياح لدفن اشعاعات ثانى أوكسيد الكربون تحت الأرض ؟ نحن على علم تام أن

هل يمكن للمناطيد أن تصبح حلا بديلا للطائرات الحديثة ؟ و هل يمكننا إستخدام طاقة الرياح لدفن اشعاعات ثانى أوكسيد الكربون تحت الأرض ؟
نحن على علم تام أن مشكلة تغير المناخ العالمى هى واحدة من المشكلات الرئيسية للبشرية و لكن كيف يمكننا وقف نزيف الاستخدام المفرط لثانى أوكسيد الكربون و أضراره على الغلاف الجوى؟
هنا بأيسلندا يحاول العلماء إيجاد حلول ممكنة لهذه المشكلة. تعد الطاقة الحرارية الجوية إحدى أكبر مصادر الطاقة المتاحة بأيسلندا ، و لكن البخار الكامن تحت هذه الأراضى هو بخار بركاني المنشأ لذا فهو معبأ بثانى أوكسيد الكربون و المخيف فى الأمرأنه يمكن أن ينتهى به المطاف بالتصاعد التدريجى إلى الغلاف الجوي.تخبرنا إيدا سيف أرادوتير منسقة المشروع “أن محطات توليد الطاقة الحرارية الأرضية لا تبعث الكثير من ثاني أوكسيد الكربون فعلى سبيل المثال تقوم محطة هيلوشييو بتوليد ثلاث مائة ميجاوات من الكهرباء و تنشر فى هذه العملية حوالى أربعين طنا من ثانى أوكسيد الكربون سنويا النسبة التى تمثل ثلاثة فى المائة فقط لمحطة بنفس الحجم. لذلك يمكننا القول إن محطتنا لا تنشر الكثير من ثانى أوكسيد الكربون و مع ذلك فإننا نحاول جاهدين الحد منه”. الحل المقترح هنا يمكن تطبيقه على جميع أنواع الصناعات الأخرى ، فبدلا من إطلاق سراح ثانى أوكسيد الكربون و الغازات الأخرى في الجو نقوم بالتقاطها و مزجها مع الماء ثم حقنها في أعماق التربة.يخبرنا عن ذلك ماجنوس أرنوس و هو مهندس كيميائي :” أثناء رحلة البخار داخل التوربينات يمر عبر مكثف للهواء حيث يتم تكثف للهواء حيث يتم تكثيف البخار فيتحول من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة و بذلك نستخدم الماء لإذابة كبريت الهيدروجين و ثانى أوكسيد الكربون و ضخهما معا ببطان الأرض فكل ما يبعث من غازات يعاد ضخة إلى باطن الأرض”
نقوم بضخ هذا الماء المحمل بالغازات فى عمق يصل إلى خمس مائة متر تحت الأرض ما يضمن لنا إستحالة تفلت ثانى أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. و نعود مرة أخرى إلى إيدا :“نحن هنا في موقع الضخ حيث نضخ ثاني أوكسيد الكربون المذاب في الماء إلى باطن الأرض و نتأكد تمام التأكد أنه وصل إلى أعماق بعيدة و أن نسبة ضغط عمود الماء المطلوق فوق الغازات المخضة كافية جدا
تتكون التربة بشكل أساس من أحجار البازلت و هى أحجار بركانية يسهل إختراقها فتقوم هى بدورها الفعال في إلتقاط ثانى أوكسيد الكربون و تحويله إلى معادن من خلال تفاعل كيميائي ناجح بين ثانى أوكسيد الكربون و الماء المحمل بالغازات الأخرى ، يخبرنا عن هذا الأمر أنجفى جونارسون المهندس الكيميائي قائلا:“يساعد التكوين الكيميائى لأحجارالبازلت فى جعلها الأمثل للحقن بثاني أوكسيد الكربون ، فهى تحتوي على الكالسيوم و الحديد و المغنيسيوم ، الأيونات الضرورية لتحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى معادن”. أثبتت جامعة
أيسلندا فاعلية هذه الطريقة بإستخدام مسحوق البازلت لمحاكاة التفاعل فى باطن الأرض و بالفعل إستطاع العلماء خلال خمس سنوات تحويل ثانى أوكسيد الكربون إلى معادن
تحدثنا أونا جلاسزكا من جامعة ايسلاندا قائلة
قام العلماء بإستخدام نظام الحقن أو الضخ على نطاق واسع و أقروا أن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن بضع سنوات لتحويل ثانى أوكسيد الكربون إلى معادن و لكن أظهرت حقول العمل غير ذلك فجاء تفاعل التربة سريعا فقد أذهلنا ذلك فقد كنا في غاية الإمتنان لتمكننا أخيرا من إيجاد حل لمشكلة ثاني أوكسيد الكربون و تقديم شيئ لأزمة المناخ الحاليه
أظهر هذا النوع من الصخور أننا يمكننا تحويل ثانى أوكسيد الكربون إلى كالسيت الصوديوم خلال عام واحد فقط و هو خمس مرات أسرع مما كان متوقعا و تخبرنا إيدا سيف أرادوتير:“في هذه العينة يمكننا أن نرى بوضوح بعض البقع البيضاء و هى ما تمثل بيكربونات الكالسيوم و هو الدليل على تحول ثانى أوكسيد الكربون و و دخوله فى التكوين الحجرى للصخرةو بذلك فلقد تم تثبيته فى التربة بشكل دائم
و لكن هل هناك أية تأثيرات أخرى لهذا التفاعل الكيميائي ؟ و هل يمكننا في الوقت نفسه الحفاظ على الماء الجوفي ؟ في هذا المجال أكد العلماء الباحثون أنه لا داعي للقلق . تحدثنا في هذا الأمر ساندرا سنبجرنسدوتير طالبة الدكتوراة بجامعة ايسلاند موضحة
نحن نعمل على أخذ العديد من العينات للبحث عن آثار المعادن لنتأكد أننا لم نلوث الماء الجوفي و نتائج جميع العينات تحترم النسب المحدودة للمعادن فى الماء الصالح للشرب

بميناء بورتو البحري تحشد هذه الحرفة المستقبلية العديد من الألواح الشمسية و التوربينات صغيرة الحجم لتوليد الكهرباء المحلية و يحدثنا عن ذلك المهندس بيترو راويو قائلا
تعمل كالأجنحة فتقوم بتحريك الرياح من حركة أفقية الى حركة عمودية لتدوير التوربينات المركزية و ثم تولد الطاقة المطلوبة
تخزن الألواح الشمسية الطاقة أثناء النهار و تعمل معها المراوح الأفقية بشكل دائم بغض النظر عن إتجاه الرياح
و نعود مرة إلى المهندس بيترو ليشرح لنا
بإستخدامك لهذا الجهاز يمكنك التحكم الكامل فىالطاقة الكهربائية بمنزلك دون إستخدام الكهرباء العمومية التى قد تأتى من محطات الفحم أو بعض الطاقات النووية الضارة و بذلك فأنت مساهم بشكل مباشر في الحفاظ على البيئة
تعتبر هذه التكنولوجيا الجديدة جزءا من مشروع بحثي أوروبي فهى توفرالكهرباء لجميع أنواع المرافق الحضرية بعيدا تمام البعد عن شبكة الكهرباء العمومية التى يصعب الإتصال بها في بعض الأحيان يقول المهندس جواو بينا ، مهندس الاتصالات
في وقتنا الحالي يحتاج الأسلاك العادية في المدن الجديدة إلى حفر العديد من الخنادق و الممرات و إلى إستخراج العديد من التراخيص الورقية التى عادة لا تصلك في الوقت المناسب لذا كان من الأسهل و الأسرع إستخدام هذا الحل لتوفير الكهرباء المطلوبة
تقوم البطاريات الموضوعة بأسفل الجهاز بتخزين الطاقة المنتجة، كما يمكن إضافة أدوات مختلفة طبقا للإحتياجات الخاصة لكل شخص
و يكمل المهندس جورج أمارال ، مهندس الكهرباء قائلا
المساحة الفارغة بالداخل تسمح لنا بتحميل جميع أنواع الأجهزة الإلكترونية الممكنة لتوفير الإتصالات اللاسلكية في المناطق النائية ،كما تسمح لنا بتثبيت الهوائيات الموفرة لشبكة الإنترنت عبر الهواتف النقالة
بحلول الليل على ميناء بورتو تتاح لنا فرصة مشاهدة واحدة من أروع التطبيقات لهذه التقنية الجديدة وهى تقنية الإضاءة الذكية و التي يتم تنشيطها تلقائيا مستخدمة في ذلك طاقة النهار المخزونة لإضاءة الميناء بأكمله و يكمل المهندس بيدرو
ما لدينا هنا هو نظام متكامل فوحدة منفردة لا تكفي لانتاج الفرق المطلوب و لكن يمكنك أن تتخيل طريقة عمل مائة من هذه الأجهزة التى من شأنها أن تولد خمس عشر ميغاواط من الكهرباء السنوية لكل ساعة

يدعى هذا المنطاد “إيرلاند“وهو يجمع بين عدة من تقنيات الطيران الحديث و المرواحيات و ذلك لزيادة كفائتة و فاعليتة يشرح لنا كريس دانيال
أصبح هذا الجسم أخف من الهواء فهو بسعة ثمانية و ثلاثين مترا مربعا محملة جميعها بغاز الهيليوم مما يسهل عملية الصعود إلى أكثر من ستين بالمائة من من المنطاد الطبيعي ، كما يساعد هيكله الأيروديناميكي على الزيادة في سرعة حركته لأكثر من أربعين بالمائة،مما يجعله أسهل في التحكم و أسرع فى الحركة
ثم يكمل كريس جراندى المدير التنفيذى للمشروع
يمكننا أن نهبط في أماكن الخلاء الواسعة أو الأماكن التى قد ضربتها الكوارث الطبيعية من قبل، لذلك فهي تعتبر كالمروحية و لكن مع قدرة أكبر بكثير و أكثر كفاءة فنحن نستخدم غاز الهيليوم و ليس غاز الهيدروجين فالهيليوم غاز خامل، غير قابل للإشتعال. نستخدم هنا عدة تقنيات للإقلاع بالمنطاد فمن جهة نستخدم نظام الرفع و الطفو بالغاز و من الجهة الأخرى نستخدم بعض المحركات الناقلة فنستطيع القول إذن أن هذا الناقل الجوي امن تماما
يستطيع الناقل “ إيرلاند” نقل ما يقرب من عشرة أطنان من المشحونات المختلفة فيعتبر النموذج الجديد أقوى بخمس مرات من طائرات الشحن الحالية و بإستهلاك وقودي أقل بكثير
ويشرح لنا روان جيدس المهندس التنفيذي للمشروع
من أجل الذهاب في مهمة لأكثر من عشرين يوم يمكننا إستخدام وقود مساو لوقود طائرة مقاتل في ساعة واحدة و يمكننا البقاء أكثر من عشرين يوما متواصلا في الهواء فهناك بالفعل فرق كبير فى نسبة إستهلاك الوقود
يعتمد المهندسون على شعبية هذه المناطيد للنقل غير الطارئ للبضائع كما إنها مثالية لبعثات المراقبة ذات الفترات الزمنية الطويلة
فيمكن حتى إستخدامها كفنادق فخمة معلقة فى السماء كل هذا دون أن نلوث الغلاف الجوى
و أخيرا نعود إلى كريس دانيال قلئلا
لا تمثل أعدادنا الخاص لثاني أوكسيد الكربون سوى ربع أو ثلث الأعداد الخاصة بالطائرات و لكن نعدكم بالمستقبل أن ننقل إليكم التيار الكهربائى و الإنبعاثات الشمسية من فوق جسم طائرة حيث تتحول نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى صفر في الهواء
تمثل ظاهرة الإحتباس الحرارى تحديا كبيرا و لكن بوجود الحلول نتطيع بالفعل التفكير في مستقبل أكثر صداقة للبيئة

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية