توتر في العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة

اعلان

العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة ستشهد توترات سياسية خلال الأيام المقبلة عقب إسقاط سلاح الجو التركي للمقاتلة الروسية “سوخوي 24” في سورية.

هيئة الأركان الروسية قطعت حاليا جميع العلاقات والاتصالات العسكرية مع أنقرة، وقالت إن الطائرات القاذفة ستقوم بجميع طلعاتها تحت حماية المقاتلات، كما أضافت الحكومة إلغاء بعض المشروعات المشتركة بين البلدين.

في العام 2014، صدرت تركيا حوالي ستة مليارات دولار لروسيا، وخاصة في قطاعي النسيج والمواد الغذائية.

وتقوم روسيا بتزويد تركيا بالمواد الخام وموارد الطاقة، حيث بلغت الصادرات الروسية إلى تركيا 25.3 مليار دولار.

روسيا تحتل المركز الأول في قائمة الواردات التركية، متجاوزة الصين وألمانيا ،كما تعد أكبر الشركاء التجاريين لأنقرة. كما يسعى البلدان للارتقاء بالتبادل التجاري إلى مستوى 100 مليار دولار بحلول العام2023. كريس بوشامب محلل للأسواق:“ومن الواضح أنه إذا قررت روسيا فرض عقوبات، سيكون لذلك تأثير كبير على الاقتصاد التركي. الروس يتحدثون بالفعل عن إلغاء اتفاقات محتملة بعد الحادث الأخير. ولكن شخصيا، أنا لا أريد أن يكون هناك تأثير على المدى الطويل على العلاقات الروسية-التركية. كلا الجانبين سيخسران أشياء كثيرة بسبب هذه القطيعة.”

الإجراءات العقابية الأولية تشمل إلغاء جميع الرحلات السياحية الروسية إلى تركيا، فضلا عن إلغاء مشاركة وزير الخارجية الروسي بالاجتماع الخامس للجنة الروسية – التركية المشتركة للتخطيط الاستراتيجي.

في تركيا السياحة تعد أحد ركائز اقتصاد البلاد، وتدر على البلاد مليارات الدولارات، بلغت في الربع الأول من العام 2015 نحو 4.9 مليار دولار.

قرار موسكو سيضرب هذا القطاع لا سيما أن عدد الروس الذين زاروا تركيا في العام 2014 بلغ نحو 4.38 مليون شخص من إجمالي 42 مليون سائح.