التحقيق الأمريكي في الغارة الجوية على مستشفى في قندوز في أفغانستان تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي يصل إلى منتهاه ويكشف بأن الغارة نتجت عن "خطأ بشري" وأن تفاديه
التحقيق الأمريكي في الغارة الجوية على مستشفى في قندوز في أفغانستان تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” في الثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي يصل إلى منتهاه ويكشف بأن الغارة نتجت عن “خطأ بشري” وأن تفاديها كان ممكنا.
منظمة “أطباء بلا حدود” غير راضية وتنتقد مصرة على المطالبة بتحقيق دولي مستقل في هذا القصف الذي أوقع واحدا وثلاثين قتيلا مدنيا.
الجنرال الأمريكي جون كامبل قائد القوات الدولية والأمريكية في أفغانستان قال في ندوة صحفية بهذا الشأن:
“ما حدث كان خطأ تراجيديا. القوات الأمريكية لم تكن لتُغير عن قصد أبدا على مستشفى أو هياكل أخرى محمية. بإمكاني أن أقول لكم إن الأشخاص المرتبطين بهذا الحادث تم فصلُهم عن مسؤولياتهم ريثما يتم البت في قضيتهم من الناحيتين الإدارية والتأديبية”.
الجنرال أوضح أن بعض قواعد الاشتباك لم تُحتَرم من طرف المسؤولين عن الغارات على المستشفى.
مدير منظمة “أطباء بلا حدود” كْريسْتوفر سْتَوْكْسْ لا يبدو مقتنعا بما قاله الجنرال الأمريكي ويقول إن هذه التصريحات لا ترد على كل الأسئلة التي تطرحها منظمته. كْريسْتوفر سْتَوْكْسْ يقول:
“لقد تُركنا إلى غاية اليوم أمام عدد من التساؤلات أكبر من عدد الردود عليها. من بينها كيف يمكن أن يحدث كل هذا التراكم من الأخطاء وعلى أي أساس، من حيث قواعد الالتزام، قاموا بعملياتهم خلال تلك الليلة. لذا، نحن مستمرون في مطالبتنا بتحقيق مستقل في القضية”.
مستشفى قندوز ضحية القصف الأمريكي يخضع منذ الثالث من الشهر الماضي لثلاثة تحقيقات من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية والحلف الأطلسي والقوات الأفغانية.