هدنة هشة في اليمن بالتزامن مع انطلاق المفاوضات في جنيف

اعلان

الهدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الثلاثاء على التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش، منتصف النهار بتوقيت اليمن، بالتزامن مع انطلاق مفاوضات جنيف بغرض التوصل إلى حل للنزاع المسلَّح في هذا البلد الذي فقد خلال العام الجاري فقط ثمانية وعشرين ألفا من أبنائه وبناته في حرب مُعقَّدة مُدمِّرة حولت المدن والكثير من القرى اليمنية إلى خراب، بما فيها صنعاء وعدن.

علي أحمد النهاري أحد سكان صنعاء الذين سلموا حتى الآن من القنابل والصواريخ المُزدحمة في سماء اليمن يصف معاناة المدنيين مثله بالقول:

“مثلما ترون، المنازل مدمَّرة وأصحابُها تشردوا. هناك مَن سافروا إلى الريف وهناك مّن ذهبوا إلى الخارج ويوجد مّن توجهوا إلى مدن أخرى. المهم أن هذه الجهة أصبحت مدينة أشباح. ولا توجد إغاثة ولا مؤونة ولا حتى مَن يسجل حصيلة الأضرار، ولا أيّ شيء”.

الاشتباكات بين القوات الموالية لعبد ربه منصور هادي من جهة ونظيراتها الموالية للحوثيين وعلي عبد الله صالح من جهة أخرى تواصلت صباح الثلاثاء قبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ في عدة مناطق من اليمن، من بينها محافظة مأرب شمال العاصمة صنعاء ومدينة تعز في جنوب غرب البلاد. وسُمع دوي القصف وإطلاق النار حتى بُعيْد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا في الاقتتال بين اليمنيين الذين يستعين كل طرف منهم بحلفاء لترجيح كفته في هذه الحرب الأهلية التي يدفع المدنيون ثمنا باهظا لها على غرار القتلى التسعة عشر يوم الأحد بقصف سعودي. .