هل ستصبح المياه أغلى من النفط؟

هل ستصبح المياه أغلى من النفط؟
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أسعار البنزين والديزل قد تصبح أرخص من سعر قنينة المياه المعدنية في سوق النفط العالمي بسبب استمرار تراجع أسعار النفط بشكل مطرد. سعر لتر البنزين قد

اعلان

أسعار البنزين والديزل قد تصبح أرخص من سعر قنينة المياه المعدنية في سوق النفط العالمي بسبب استمرار تراجع أسعار النفط بشكل مطرد. سعر لتر البنزين قد ينخفض أكثر رغم الضريبة على البترول وضريبة القيمة المضافة. في بريطانيا مثلا تبقى أسعار المياه أغلى مرتين بالمقارنة مع أسعار النفط، التي تهاوت بعشرين في المائة منذ بداية العام.

“من الصعب جدا التنبؤ متى سيتوقف إنهيار النفط، إن لم تراوح الأسعار الصفر. العاملان الرئيسيان لتتبع ذلك هما: قدرات التخزين التي بدأت في النفاد والتي تعمل على أن تعاني جميع الأسواق من تخمة المنتوج. وثانيا الإعلان عن ارتفاع الانتاج الإيراني. هذان العاملان بإمكانهما المساهمة في إنهيار الأسعار“، قال الخبير الاقتصادي جاستن اوركهارت ستيوارت.

أسعار نفط برنت الخام القياسي تراجعت إلى نحو ثلاثين دولاراً للبرميل، مع ترقب المتعاملين رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، تنفيذاً للاتفاق التاريخي بين طهران والدول الكبرى، في الصيف الماضي. ومن شأن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، تنفيذ شركات النفط المحلية هناك، زيادة في ضخ النفط الخام إلى الأسواق العالمية، في الوقت الذي تعاني فيه هذه الأسواق من تخمة في المعروض ومحدودية الطلب.

وتراجعت أسعار برنت الخام إلى تسعة وعشرين دولارا وأربعة وسبعين سنتا للبرميل، قبل أن يعاود الارتفاع إلى ثلاثين دولارا وتسعة وثمانين سنتا، ليتراجع إلى ثلاثين دولاارا وعشرين سنتا تقريبا في وقت لاحق. ومن المتوقع أن تزيد طهران من ضخ النفط إلى الأسواق العالمية، بنحو ثمانمائة ألف برميل يومياً، مع بدء رفع العقوبات الاقتصادية عنها، تزامناً مع وجود نحو مليوني برميل يومياً فوق حاجة الأسواق والطلب العالمي. وتراجعت أسعار النفط الخام، بنسبة خمسة وسبعين في المائة منذ منتصف ألفين وأربعة عشر، هبوطاً من مائة وعشرين دولاراً للبرميل، إلى أقل من واحد وثلاثين دولاراً حاليا، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها، وكانت روسيا آخرها، بإعلان خفض النفقات الجارية للثلاثي الأول من هذا العام. وفي تقرير نشرته “وود ماكنزي” لاستشارات الطاقة، قدرت فيه قيمة المشاريع المؤجلة أو الملغاة منذ بدء هبوط أسعار النفط، بنحو ثلاثمائة وثمانين مليار دولار، تخوفاً من تواصل هبوط النفط إلى مستوى لم تشهده أسواق العالم منذ عقود. وود ماكنزي، هي مجموعة عالمية لأبحاث واستشارات الطاقة والمعادن والتعدين، وتقوم بإصدار بيانات شاملة، وتحليلات وتوصيات استشارية في قطاعات الطاقة والمعادن، وتتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ليس كل ما يلمع ذهبا.. سبع نصائح لمعرفة ما إذا كان المعدن الثمين مُزيَّفًا

اقتصاد الصين يتجاوز التوقعات ويحقق نموًا ملحوظًا بنسبة 5.3%

أيرلندا تسحب استثمارت بملايين الدولارت من بنوك وشركات إسرائيلية