اعلانتصدرت هيلاري كليتون مرشحة الديمقراطيين المحتملة ودونالد ترامب مرشح الجمهوريين المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية النتائج الأولية لانتخابات “الثلاثاء الكبير” وعززا فرص ترشيحهما.
دونالد ترامب اكتسح منافسيه بفوزه في ولايات جنوبية وشمالية شرقية في أميركا.
انتصاراته في “ الثلاثاء الكبير “عمقت الانقسامات الأيديولوجية والثقافية داخل الحزب الجمهوري.
ترامب، احتفل بنجاحه الكبير متحدثاً عن دوره في توسيع القاعدة التقليدية الجمهورية.
الآن، هدفه من السباق التمهيدي إلى العام هو توسيع شعبيته بين الناخبين بشكل عام وليس الجمهوريين فقط.
فوز هيلاري كلينتون بشكل حاسم في الولايات الجنوبية وبهامش كبير طمأن المرشحة الديمقراطية ما أدى إلى تحويل تركيزها من منافسها على الجانب الديمقراطي بيرني ساندرز إلى منافسها على الجانب الجمهوري دونالد ترامب.
الثلاثاء الكبير هو أكبر يوم منفرد للمنافسات من حيث عدد الولايات لإختيار مرشحي الحزبين لانتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني لانتخاب خلف للرئيس الديمقراطي باراك اوباما.
“ الثلاثاء الكبير” أكد التوقعات، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب حققا انتصارات في الانتخابات التمهيدية للمضي قدماً نحو ترشيحات الانتخابات الرئاسية في نوفمبر / تشرين الثاني.
للتحدث عن هذا الموضوع، ينضم الينا البروفيسور بيتر تروبويتز من كلية لندن للاقتصاد، متخصص في السياسة الأميركية.
السدير سانفورد- يورونيوز:“هل هذا الانتصار نهائي بالنسبة للمرشحين الفائزين؟ كلينتون ستواجه ترامب في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل؟”
بيتر تروبويتز : “ أعتقد انه من السابق لأوانه القول بأن اللعبة انتهت. صحيح ان فوز المرشحين كان مثيراً جدا يوم أمس. ترامب فاز في ولايات الجمهوريين المعتدلين وفي ولايات المحافظين، وكلينتون فازت في ولايات الجنوب كما هو متوقع، وفازت أيضا في ولاية معتدلة مثل ماساتشوستس الواقعة بالقرب من ولاية فيرمونت، معقل بيرني ساندرز حيث كان بحاجة للفوز فيها ايضاً.
بالنسبة لترامب، أعتقد أننا سنرى تيد كروز وجون كاسيتش ((“الأساسيين”)) وماركو روبيو أيضا في محاولة لمنع ترامب للوصول الى العدد السحري من المندوبين، الفكرة هي ارغامه على قبول اتفاق عن طريق التفاوض “.
يورونيوز:” كتبتَ عن أهمية ظاهرة ترامب في هذه الانتخابات. من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر يبدو غير معقول، كيف يمكن لشخص بهذه المواقف المتطرفة أن يفرض نفسه. ما الذي يحدث في الولايات المتحدة الآن؟ “
بيتر تروبوايتز :“أعتقد أنه من الضروري أن نفهم بالنسبة لدونالد ترامب هو أنه يستخدم الغضب والاستياء في الولايات المتحدة فيما يتعلق بكيفية معالجة واشنطن لشؤون البلاد والسياسة الاتحادية.
في البلد، هناك ركود في الأجور، والكثير من عدم المساواة وضعف سياسي، العديد من الأمريكيين لا يثقون في الحكومة الاتحادية، خاصة في الحزب الجمهوري، 6٪ فقط
من أعضائه لديهم ثقة فيما يحدث في واشنطن ويعتقدون أن هذه الإدارة تخدم مصالح الأقوياء والأثرياء.
دونالد ترامب يحتج على هذا ويظهر نفسه على أنه مستقل لا يحتاج الى اموال أي شخص. هو “مستقل“، بمعنى أنه لا ينتمي لمؤسسة واشنطن، أعتقد أن هذا كان له صدى بين الناخبين الجمهوريين في البلاد “.
يورونيوز:” هل يستطيع الحصول على كل اصوات الناخبين اذا عُين من قبل حزبه حقاً؟”
بيتر تروبوايتز:“حسنا، أعتقد أن هذا هو السؤال ولا أحد يعرف الجواب. اننا في أرض مجهولة ولا تصدقون ان هناك من يعرف الجواب.
اننا نتحدث عن رجل أغوى عينة كبيرة من الناخبين الجمهوريين. هل يمكن أن يجذب ناخبين أكثر استقلالية، أكثر اعتدالا؟ أعتقد أننا لا نعرف الجواب “.
يوروينوز:” ما هي نقطة ضعف هيلاري كلينتون، اذا هي كما قال ترامب، انها متواجدة منذ زمن، هذه ميزة أم عيب؟”
بيتر تروبوايتز:” الاثنان معاً، حالياً، نقطة ضعف كلينتون تقع على جانب الجيل الجديد، الشباب، لكن أيضا على جانب الناخبين الذكور البيض، انها لم تحقق فوزاً بينهم . بيرني ساندرز حصل على هاتين الفئتين. انها نقطة ضعف بالنسبة لها وأعتقد أن من الأشياء التي يجب أن تقوم بها هو تعزيز قاعدتها بين هاتين الفئتين من الناخبين للحزب الديمقراطي “.
يوروينوز:“ماذا لو شاهدنا مواجهة بين ترامب وكلينتون، كيف تتوقع هذه المواجهة.”
بيتر تروبوايتز:” أجل، تماماً، انه امر غير مستحسن وعنيف ايضاً، لماذا؟ لأن تراجع شعبية الاثنين تجاوزت ال 50٪ . لو كان على الاثنين الترشح للانتخابات الرئاسية، فانهما سيقومان بحملات سلبية في محاولة لزيادة عدم شعبية الخصم، لذا لو كان على الاثنين التنافس في الانتخابات الرئاسية، الأمر سيكون وحشياً وسيئاً “.
يورونيوز:“البروفيسور بيتر تروبويتزمن كلية لندن للاقتصاد، شكرا لكم.”