نواب البوندستاغ الألماني سيصوتون الخميس على قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية قبل أزيد من قرن، التصويت الذي أثار سخط أنقرة اقترحته الأكثرية في البرلمان الألماني المشكلة
نواب البوندستاغ الألماني سيصوتون الخميس على قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية قبل أزيد من قرن، التصويت الذي أثار سخط أنقرة اقترحته الأكثرية في البرلمان الألماني المشكلة من محافظي تكتل الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الإجتماعي الديموقراطي والحزب الإشتراكي الديموقراطي بالإضافة إلى حزب الخضر المعارض.
الجالية التركية المقيمة بألمانيا خرجت الأربعاء في مظاهرة حاشدة ببرلين للتعبير عن رفضها لهذا المقترح.
شفيق بهادور، أستاذ تركي للإقتصاد في نورمبيرغ، قال:“هؤلاء النواب الذين لا يعرفون شيئا سيتخذون قرارات سياسية من شأنها أن تكون عبئا على الأجيال القادمة، أبناؤنا وأحفادنا سيتشاجرون بسبب عبء الإبادة الجماعية، الأمر كان ينبغي أن تقرّره محكمة ما أو بالأجدر تعيين محكمة دولية لتقرر في الأمر.”
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال إنّ تصويت البرلمان الألماني على الإعتراف بإبادة الأرمن لا قيمة له كما حذّر برلين من تداعياته السلبية على العلاقات بين البلدين.
إلياس أويار، عضو في جمعية“الإعتراف الآن” صرّح قائلا:“الإمبراطورية الألمانية كانت حليفة الحرب للإمبراطورية العثمانية لهذا السبب تشعر الحكومة الألمانية اليوم بنوع من المسؤولية لأنّ الإمبراطورية الألمانية ساعدت وحرضت تركيا في هذه الإبادة الجماعية، لذلك من المهم جدا أن تعترف ألمانيا بهذه الإبادة الجماعية للأرمن.”
بمناسبة مرور قرن عن هذه الأحداث السنة الماضية استعمل الرئيس الألماني جواكيم غوك مصطلح “الإبادة” لوصفها، اعتراف رسمي أول استنكره الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اتهم غوك بمساندة مطالب تستند على أكاذيب أرمينية.
سلطات يريفان تؤكّد أنّ 1,5 مليون أرمني قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار الإمبراطورية العثمانية بين 1915 و 1917 فيما تقول تركيا أنّ مابين 300 ألف و500 ألف أرمني بما فيهم أتراك قتلوا خلال حرب أهلية رافقتها مجاعة كبيرة.