البوسنيون يحيون الذكرى الحادية والعشرين لمجزرة سربرنيتسا التي يصل عدد ضحاياها إلى ثمانية آلاف وثلاثمائة واثنين وسبعين قتيلا من الرجال والفتيان البوسنيين المسلمين الذين اغتالتهم قوات صرب البوسنة.
اعلان
مدينة ساراييفو تحيي الذكرى الحادية والعشرين لمجزرة سربرنيتسا شرق البوسنة. المئات شاركوا في دفن رفاة مائة وسبعة وعشرين شخصا عثر على رفاتهم في مقبرة جماعية الاثنين الماضي. وبحسب أرقام ضريح سربرينيتسا فعدد ضحايا المجزرة يصل إلى ثمانية آلاف وثلاثمائة واثنين وسبعين قتيلا من الرجال والفتيان البوسنيين المسلمين الذين اغتالتهم قوات صرب البوسنة خلال الحرب العرقية بين اثنين وتسعين وخمسة وتسعين من القرن الماضي. مجزرة سربرينيتسا التي ارتكبت في بضعة أيام وقبل خمسة أشهر من نهاية الحرب، هي أفظع مجزرة تشهدها أوربا منذ الحرب العالمية الثانية. ووصفها القضاء الدولي بأنها عملية إبادة.
“فقدت زوجي هنا، وهربت مع ولدي عبر الجبال في العام خمسة وتسعين بإتجاه توزلا. لقد تمّ العثور على جثته بعد كل هذه السنوات. في الواقع، عثروا على بعض من عظامه التي قمت بدفنها اليوم“، قالت فاطمة دوريتش، إحدى الناجيات من مجزرة سريبرنبتسا.
“أحيانا أريد الاختفاء من على وجه الأرض عندما أسمع أحدهم يقول بأننا نكذب حول المجزرة. كيف يمكنهم أن يتوقعوا منا أن نكذب بخصوص موضوع كهذا؟ هذا مخجل، لقد فقدت والدي وأمي وزوجي. كنت في العشرين من العمر فقط ووجدت نفسي مع ثلاث فتيات صغيرات“، قالت رميزة عمروفيتش إحدى الناجيات من مجزرة سريبنيتسا.
وبالمناسبة اقيمت الصلاة على أرواح أكثر من ستة آلاف وأربعمائة ضحية دفنوا في مقبرة سربرنيتسا ويتمّ البحث عن رفاة حوالى ألف آخرين… ضحايا مجزرة سربرنيتسا تمّ العثور عليهم في سبع وسبعين حفرة جماعية.
وحكم القضاء الدولي على القائد السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كارادزيتش بالسجن لمدة أربعين عاما لدوره في جرائم حرب البوسنة. ودين بتهمة الابادة في مجزرة سربرينيتسا. وتجري حاليا محاكمة الجنرال السابق راتكو ملاديتش المتهم باصدار امر ارتكاب هذه المجازر.