معركة تحرير الموصل متواصلة ومخاوف من حدوث أزمة إنسانية

اعلان

في اطار الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، ثاني مدن العراق من الجهاديين، شنت القوات العراقية والبشمركة هجوما جديدا على مناطق يسيطر عليها ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في محيط المدينة. القيادة العسكرية العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية إثر معارك شرسة. الفريق طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الارهاب قال: “اعلن لأهالي برطلة والموصل السيطرة الكاملة على الناحية. أهاليها ومساكنها وكنائسها وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الارهاب، القوات العراقية البطلة بذلت جهدا كبيرا لطرد داعش”.

بلدة برطلة تبعد مسافة خمسة عشر كيلومترا عن الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل. من جهتها، أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى “تحرير قرية الخالدية وعين مرمية وطوقت قرية الصلاحية في المحور الجنوبي في الجانب الشرقي لنهر دجلة، كما تمكنت قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية من الوصول إلى تقاطع ناحية الشورى من الجهة الجنوبية للموصل وفرضت سيطرتها عليه.

كثافة الضربات الجوية من جهة والمعارك القتالية من جهة أخرى حول مدينة الموصل أجبر حوالى خمسة آلاف عراقي على الفرار من منازلهم في الأيام الثلاثة الماضية. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أشارت إلى أنّ عشرات آلاف اللاجئين نقلوا إلى مركز استقبال في قرية بمنطقة القيارة. كما نقل المئات من حي الحمدانية في شرق الموصل إلى مركز استقبال آخر. أحد اللاجئين تحدث عن معاناة العراقيين وخضوعهم لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد: “لا نتمكن من الذهاب إلى أي مكان. أحيانا يسمح لنا بالذهاب فقط إلى مكان محدد لنعود لاحقا. لا يسمح للمرأة بالخروج إذا لم تكن منقبة بشكل كامل”.
الأمم المتحدة سبق وأن حذرت من نزوح أكثر من مليون شخص خلال احتدام عمليات القتال، ما قد يتسبب بأزمة انسانية كبرى.