بانقضاء فصل الشتاء من كل عام، تقيم بلدة موهاش المجرية الصغيرة احتفالات يتنكر فيها الناس بأزياء الوحوش ويسيرون في شوارع البلدة يرقصون ويقفزون لطرد فصل الشتاء واستقدام الربيع.
بانقضاء فصل الشتاء من كل عام، تقيم بلدة موهاش المجرية الصغيرة احتفالات يتنكر فيها الناس بأزياء الوحوش ويسيرون في شوارع البلدة يرقصون ويقفزون ويوزعون المشروبات الكحولية والحلوى داعين الجمهور المتابع للتظاهرة إلى مشاركتهم هذه الطقوس الرمزية الفلكلورية التي تندوم ستة أيام بغرض طرد ما تبقى من آثار فصل الشتاء والإقبال على الربيع.
يقول طفل متنكرا في زي وحش شارك في الاحتفالات:
“البعض بدأ للتو المسيرة بكمية كبيرة من الريش الذي يرمونه على شعر الجمهور، لكن هناك مَن يقدمون الحلوى للناس وأيضا مَن يلاطفونهم”.
هذه الوحوش السائرة في البلدة والتي تُدعى الـ: “بوشوسْ” بعضها خيِّر وبعضها الآخر شرير، وفقا للتقاليد المحلية. الوحوش الشريرة تنقض على الناس والفتيات بشكل خاص وتقفز حواليهم جارفة إياهم على الطريق.
تقول مراهقة حضرت هذه التظاهرة عنهم:
“ستة منهم بدأوا يقفزون حوالينا ولمسونا حتى. إنه شيء يُسلِّي فعلا، لا يُؤخّذ مأخذ الجد، وبقدر ما تنقاد لهم وتنخرط في الأجواء يتركونك بأسرع وقت”.
مراسلة يورونيوز من عين المكان وقعت في مخالبهم وتقول ضاحكةً “حتى المراسلة لم تسلَم من شرِّهم. هؤلاء البوشوس لا يمكن التنبأ بتصرفاتهم”.
وتؤول المسيرات والاحتفالات وسط ضوضاء كبيرة في يومها الأخير إلى تحضير نعش يرمز إلى فصل الشتاء وإحاطته بالحطب وإضرام النار فيه إيذانا برحيل الشتاء وبداية فصل الربيع.
ممارسة هذه الطقوس الفلكلورية تعود إلى عهد معركة موهاش الشهيرة في المجر عام ألف وخمسمائة وستة وعشرين.