دونالد ترامب يُلحّ أمام الكونغرس على تمسُّكه بسياسته غير آبه بالمنتقِدين

في أول خطاب أمام الكونغرس منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية، دونالد ترامب يشرح للنواب الخطوط العريضة لسياسته خلال العام الجاري والتي من بين أهم محاورها الإصلاح الجبائي وزيادة النفقات العسكرية والتراجع عن سياسة أوباما بشأن الضمان على الصحة، بالإضافة إلى بناء الجدار على الحدود مع المكسيك والتعاون مع حلفائه من المسلمين لمكافحة التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية” والإصرار على تشديد سياسة الهجرة.

ترامب قال:

“بتطبيق قوانينا حول الهجرة في نهاية المطاف سنتمكن من رفع الأجور وتقديم المساعدة للعاطلين عن العمل وتوفير مليارات المليارات من الدولارات وجعل جماعاتنا أكثر أمانا لفائدة الجميع (…) النظام البالي الحالي يُخفِّض الأجور بالنسبة للعمال الأكثر فقرا ويتسبب في ضغط جبائي أكبر على دافعي الضرائب. أمم العالم على غرار كندا وأستراليا والعديد من الأمم الأخرى لديها نظام هجرة يقوم على الجدارة”.

الرئيس ترامب أضاف ملحا على نظرته السلبية للمهاجرين الذين يعتبرهم مصدر المشاكل الأمنية التي تحدث في بلاده فقال مبررا نزعته المثيرة للجدل داخليا وخارجيا إلى تشديد السياسية الامريكية إزاء ملف الهجرة:

“حسب المعطيات الصادرة عن وزارة العدل، الغالبية الساحقة من الأشخاص المدانين في قضايا إرهاب والهجمات المرتبطة بالإرهاب منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول جاؤوا إلى هنا من الخارج. السماح بالدخولٍ دون رقابة إلى البلاد، من جهات لا يمكن التدقيق اللازم بشأن رعاياها، لا يُمكن أن يكون رأفةً بل تهوُّر”.

خطاب الرئيس يأتي في ظل غضب شرائح واسعة من الأمريكيين من سياسته تجاه الهجرة والمسلمين وقضايا أخرى تثير الجدل والاحتجاج منذ وصوله إلى البيت الأبيض. ولا يبدو من مضمون خطابه أنه يصغي للأصوات المنتقِدة، بما في ذلك في صفوف حزبه: الحزب الجمهوري.