بولندا تواجه خطر العزلة في الاتحاد الاوروبي

رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو استقبلت بالزهور بعد عودتها الى وارسو، و هذا رغم فشل حكومتها المحافظة في الحؤول دون اعادة انتخاب البولندي دونالد توسك على رأس المجلس الأوروبي ،و الذي تتهمه وارسو بالتدخل في السياسة الداخلية لبولندا. و يبدو أن وارسو تواجه خطر العزلة داخل الاتحاد الأوروبي، فإعادة إنتخاب دونالد تسك على رأس مجلس أوروبا رغم معارضة وارسو اظهرت مدى إتساع الهوة بين بولندا وقسم كبير من اوروبا.

بياتا سيدلو ، رئيس الوزراء البولندي يقول:
“ بعض الزعماء الاوروبيين من الجزء القديم للاتحاد الأوروبي لا زالوا يعتقدون انهم دائما على حق و على البقية الاستماع لهم و قبول حلولهم ، ليس هكذا تجري الأمور.”

مشروع أوروبا “متعددة السرعات” الذي تدفع باريس وبرلين بشكل متزايد باتجاهه ، إذ يفسح المجال امام البعض بالتقارب والمضي بشكل أبعد وأسرع في بعض المجالات ، جعل دولاً أخرى تشعر بالقلق من أن تصبح أعضاء من الدرجة الثانية كالمجر وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا. و كان تسك قد ترأس اجتماع قادة الاتحاد الاوروبي الجمعة في بروكسل في غياب بريطانيا للتباحث في الوحدة بين الدول الاعضاء الـ27 بعد بريكست. جون كلود يونكر يقول: “البريكسيت ليس نهاية للاتحاد الأوروبي ، و ليس نهاية لكل تطورنا، و ليس نهاية لطموحاتنا القارية. لدي انطباع ، عندما أتحدث إلى زملاء على انفراد و استمع للمناشات الدائرة بيننا في الغرفة، أنه على العكس، قضية البريكسيت تشجع الآخرين للمواصلة، للأسف دون البريطانيين.”

و بعد اشارة لندن انها ستبدأ في تفعيل اجراء الخروج من الاتحاد الاوروبي من هنا إلى نهاية الشهر الجاري ، بركسيل أجابت أنها ستقدم الاجابة خلال 48 ساعة كما قال دونالد تسك.