في بريطانيا يراهنون بالمال على الانتخابات الفرنسية

اعلان

مع اقتراب الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا، تتجه أنظار البريطانيين نحو هذا البلد، وبالنسبة للكثيرين فإن الرهان السياسي لا يعنيهم، بقدر ما تعنيهم فرصة الفوز بالرهان المالي

البريطانيون يفترض أن يشاركوا في الرهان على هذه الانتخابات بنحو مليون يورو، وهي انتخابات يمكن أن تكون نتيجتها مغايرة لكل التوقعات

ويرى بعض المشاركين في هذه الرهانات أن البريطانيين لم يتوقعوا منذ فترة وشيكة نتيجة الانتخابات الأمريكية التي أدت إلى فوز دونالد ترامب، ولا نتيجة الاستفتاء في بلادهم بخصوص مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، ويرون أن السيناريو ذاته يمكن أن يتكرر في فرنسا

بعض المراهنين، لا يكتفي باللعب بوحدات قليلة من اليورو، فقد قرر أحدهم الرهان على زعيمة الجبهة الوطنية من اليمين المتطرف مارين لوبان، بمبلغ يعادل 35ألف يورو. ولكن هذه المرشحة ليست المفضلة لدى المراهنين في المملكة المتحدة، هم يفضلون عليها ايمانويل ماكرون. المؤكد أن المنافسة بين مرشحي الانتخابات الفرنسية ستكون شديدة.

تسابق، غموض وتشويق

ففي اليسار كما اليمين الفرنسي، لم تفصح حملات مرشحي الانتخابات الرئاسية عن تقدم حاسم لأي من المرشحين الرئيسيين، بينما لم تبق سوى ثلاثة أيام على الجولة الأولى للانتخابات

في هذه الأثناء يستعد المرشحون الأحد عشر للمشاركة في مناظرة تلفزيونية، يتوقع أن تكون حادة خاصة بين المرشحين الأربعة الأقرب للتأهل إلى الجولة الثانية وفق نوايا التصويت، وهم على التوالي ايمانويل ماكرون من تيار الوسط ومارين لوبان من أقصى اليمين وفرانسوا فيون من اليمين وجون لوك مولونشون من أقصى اليسار

الاستطلاعات تشير إلى أن لوبان ستمر إلى الجولة الثانية، ولكن رصيدها من نوايا التصويت بقي ثابتا والحال نفسه بالنسبة لماكرون بنسبة ثلاثة وعشرين في المائة، ويليهما فيون ومولونشون بنحو عشرين في المائة

المنافسة تبدو محتدمة كما أن نسبة الامتناع عن التصويت يتوقع بأن تكون عالية، إذ أن ثلاثين في المائة من الناخبين لم يحسموا اختياراتهم بعد. الحملة شهدت تقلبات عدة، والتشويق يبدو غير مسبوق