للمرة الاولى منذ 250 عاما تقريباً، يعود العمل الغنائي الرائع “السيون” لماران ماريه إلى باريس، في الاوبرا الكوميدية. في قلب هذه المأساة التي تم تأليفها في فجر عصر التنوير: العشق المستحيل بين ألسيون، ابنة عوليس “إله الرياح” وسييكس ملك تراشينس.
حلم قديم
انتاج هذا العمل هو تتويج أوبرالي بالنسبة للموصل جوردي سافال:” أمضيت حياتي المهنية منذ العام 1965 في عالم استكشاف الباروك من خلال موسيقى ماران ماريه. وكان حلمي هو ترجمة هذا العالم الشعري والمعبر في عمله الأوبرالي.”
بعد عشرين شهراً على ترميم الأوبرا الكوميدية، السيون تعود لتفتتحها. مصادفة جميلة
انها مصادفة جميلة بالنسبة لمديرة الدورة لويز موتي:“اننا متأثرون باعادة الافتتاح باوبرا السيون، مشروع عرض اليسون، فكرة تكريم آلية المسرح، اظهارما خلف الكواليس، يعني اننا في قلب الموضوع حقاً.”
“هذه الأجهزة اخترعها البحارة، انهم أول تقني المسرح. لهذا اليوم، على المسرح هناك نفس الخرافات الموجودة على متن القارب. مثلاَ، لا نقول كلمة “حبل. “
“ في هذا العمل، العلاقة مع عالم البحارة بديهية لأن البحر موجود فيه خاصة في مشهد العاصفة. انها فرصة لربط هذين العالمين واظهارهما “.
أصوات بلا اهتزازات
الميزو سوبرانو الفرنسية-الإيطالية ليا ديساندري تعطي تفسيراً دقيقاً للعمل الأوبرالي السيون: “جوردي سافال طلب منا دقة كبيرة بخصوص جودة الاصوات، خاصة الخالية من الاهتزاز التي تتميز بها الموسيقى الباروكية. كان علينا أن نعمل كثيراً لأن الصوت يهتز بشكل طبيعي. لذا الأمر تطلب الكثير من السيطرة “. مزيج بين القصة والأغنية
اما الموصل جوردي سافال، فيضيف قائلاً: “ المهم هو الوجود الدائم لهذا المزيج من التلاوة بين القصة والاغنية والذي لا بد من تحديده، لأن هذا هو الذي يثيرالعاطفة في الأغنية”.
“ ولا بد أن يكون اصيلاً لأن التظاهر في الموسيقى لا ينقل العاطفة”.
“ حين تنتج أوبرا لموزارت ولا تنجح، يقولون:” الاداء كان سيئاً، لكن لا أحد يفكر بالقول إن الملحن كان محدوداً.”
لكن إذا قمت بعمل غير معروف واسأت تلحينه، غالباً ما يقولون “أوه، انه ملحن ممل.” اعادة اكتشاف السيون يجب أن يتيح اكتشاف عبقرية ماران ماريه. “
*يستمر عرض ألسيون في الاوبرا الكوميدية لغاية 7 أيار/ مايو 2017. وتتوجه الفرقة إلى فرساي في الايام 8 و 10 و 11 حزيران/ يونيو 2017، وفي كاين في الأيام 10 و 12 كانون الأول/ يناير 2018.*