اعلانملك المغرب محمد السادس عبر، خلال ترأسه مجلساً وزارياً في القصر الملكي في الدار البيضاء يوم الأحد، عن استيائه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها البرنامج التنموي في الحسيمة في الآجال المحددة لها..
البلاغ الرسمي الذي تلاه الناطق باسم القصر الملكي أوضح أنّ الملك أصدر تعليماته لوزيري الداخلية والمالية من أجل “قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال”.
وعليه فإن الملك قرّر عدم السماح للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية، من أجل حفزهم للانكباب على متابعة سير الأعمال والمشاريع المذكورة.
وشدّد العاهل المغربي على “ضرورة تجنّب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة”.
يذكر أن إقليم الحسيمة في منطقة الريف يشهد تظاهرات منذ مصرع بائع سمك نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2016 سحقاً داخل شاحنة نفايات.
#عاهل_المغرب يتكفل بمصاريف الدفاع عن #سعد_لمجرد،،،،@@@@@@وهاد بياع السمك من يتكفل بي 10 من افراد عائلته اولاده وامه وابوه واخوانه pic.twitter.com/n24bl5IEnV
— chibane samah (@SamahAlg) 31 October 2016
واتخذت التظاهرات في منطقة الريف مع الوقت طابعاً اجتماعياً وسياسياً للمطالبة بالتنمية في المنطقة التي يعتبر سكّانها أنها مهمشة.
وتسعى الحكومة المغربية منذ سنوات إلى احتواء الاستياء. وبادرت إلى عدد من الإعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، مرسلةً وفوداً وزارية في الأشهر الستة الأخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات.
وخلال الجلسة المذكورة، عيّن الملك مجموعة من المسؤولين، من ولاة وعمال، بالإدارة المركزية وبالإدارة الترابية ومن بينهم والٍ للحسيمة.