اعلانانطلقت الثلاثاء الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل الاسرائيلي المعارض، ويتنافس فيها سبعة مرشحين لكسب أصوات نحو 52 ألف منتسب، وتجرى الانتخابات وسط تراجع متزايد في قوة الحزب الممثل بالكنيست تحت اسم ‘المعسكر الصهيوني’ بـ 24 مقعدا. وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الحزب سيحظى بعدد ضئيل من المقاعد في الكنيست المقبلة.
ويتنافس على رئاسة الحزب الرئيس الحالي يتسحاق هرتسوغ وعضو الكنيست عمير بيرتس وزير الدفاع السابق إبان حرب إسرائيل على لبنان في 2006 وعضو الكنيست عمر بارليف والوزير السابق آفي غباي وارئيل مرغليت. وبحسب النظام الداخلي لحزب العمل، فإن الانتخابات لرئاسة الحزب كان يفترض أن تنظم بعد سنة من انتخابات الكنيست العشرين، أي بعد سنة واحدة من آذار/مارس من العام 2015. ولكن رئيس الحزب هرتسوغ عمل على تأجيل الانتخابات لمدة تزيد علة السنة.
وتأتي الانتخابات التمهيدية وسط تواصل تراجع قوته وقوة معسكر اليسار، والتحديات التي تواجه الحزب في التعاطي مع حكومة اليمين بالقضايا الإسرائيلية الداخلية وعجز الحزب عن مواجهة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فضلا عن غياب أجندة جوهرية للحزب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ووسط هذه المواقف فلا يستبعد أن يواصل حزب العمل التاريخي الكلاسيكي تراجعه، كما ان البعض لا يستبعد إمكانية أن يخسر حتى رئاسة كتلة المعارضة بالكنيست المقبلة.