اعلانقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكثف الجهود في سبيل حل دبلوماسي لأزمة الخليج.
واتخذ ترامب موقفا صارما ضد قطر في بداية الأمر ووصفها بأنها أحد كبار رعاة الإرهاب وذلك بعد أن اتخذت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرارا مفاجئا في يونيو حزيران بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع الدوحة.
وتضمن القرار قطع الروابط الجوية وروابط الشحن مع قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والبلد الذي يستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وقال الوزير القطري للصحفيين في باريس إنه لمس “رغبة أكبر” لدى ترامب لرأب الصدع عبر الحوار.
وأضاف “قال بوضوح شديد إنه لا يريد أن يرى صراعا بين الأصدقاء. لذا فهناك عزم من قبل الولايات المتحدة على حل هذا الأمر عبر الحوار”.
ولم يصدر تعليق عن البيت الأبيض. كان ترامب أشار في تصريحاته في بداية الأزمة إلى أنه ساعد زعماء عرب على التخطيط للإجراء ضد قطر لكنه قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع حل الخلاف بسرعة.
وتقول الدول الأربع إن الدوحة تدعم إيران والإسلاميين وهو ما تنفيه قطر.
وذكر الوزير القطري أن بلاده على ما يرام من الناحية الاقتصادية رغم العقوبات لكن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع تدفع قطر للتقارب مع إيران وهو ما أقرته الدوحة في الماضي.
وقال “يقولون إن قطر الآن أقرب لإيران. إنهم يدفعون بقطر صوب إيران بإجراءاتهم. إنهم يمنحون قطر لإيران أو أي قوة إقليمية كهدية”.
وتابع “هل هذا هو هدفهم؟ الدفع بدولة.. بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي صوب إيران؟ إنه ليس هدفا حكيما”.
وأشار إلى أن موقف قطر من الأزمة السورية لم يتغير. وتدعم قطر والسعودية مقاتلي المعارضة رغم الخلافات فيما بينهما.
وقال الوزير القطري “بعد ثمانية أشهر وبعد عسكرة الثورة (السورية) قررت قطر الانحياز لطرف. قررنا الوقوف إلى جانب الشعب”.
وأضاف “هل سيتغير موقفنا لأن دول الحصار على خلاف معنا؟ يعني هذا أن مبادئنا التي نقاتل من أجلها بلا قيمة. موقفنا والقيم التي التزمنا بها منذ البداية كما هي. يجب محاسبة مجرمي الحرب”.