ماذا لوألقت كوريا الشمالية قنبلة هيدروجينية ؟

صرح وزير خارجية كوريا الشمالية بأن بلاده تفكر جديا في إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ. وأمام تصاعد السجال الحامي بين واشنطن وبيونغ يانغ، تتزايد المخاوف الدولية من احتمال اندلاع حرب نووية خطيرة الأبعاد والعواقب.
North Korea is considering “all options” on the U.S., its foreign minister says https://t.co/5oqJJi8cTs
— New York Times World (@nytimesworld) 25 septembre 2017
ما العواقب المحتملة لاختبار قنبلة هيدروجينية؟
تهدد كوريا الشمالية بالقيام بتفجير نووي في الجو من خلال رأس نووي تطلقه فوق المحيط الهادئ من منصة صاروخية أو من سفينة حربية.
وسينعكس الانفجار سلبيا على دول الجوار إذ يتوقع أن يهدد أمن السكان وسلامتهم. يذكر أن التجارب النووية الست السابقة لكوريا الشمالية
كانت تحت الأرض للحد من الإشعاعات النووية .
لكن تهديد بيونغ يانغ بالقيام بتفجير نووي في الجو من خلال رأس نووي تطلقه فوق المحيط ، سيجعل سكان الدول المجاورة في خطر. بالإضافة إلى
الأضرار التي ستلحق بالبيئة والثروات النباتية والحيوانية. ولا يخفي العلماء خطر الإشعاعات النووية المدمرة لكل مظاهر الحياة.
وهناك احتمالات كبيرة لسقوط الصاروخ على دولة مجاورة، أو انفجاره في موقع الإطلاق، أي داخل كوريا الشمالية نفسها. كما لا يستبعد
الخبراء عجز كوريا الشمالية عن التحكم بمسار الصاروخ، بعد وصوله إلى خارج الغلاف الجوي للأرض.
تجارب محرمة دوليا
ولهذه الأسباب اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق قبل أكثر من نصف قرن، على منع هذا النوع من التجارب، بسبب مخاطرها على البيئة والمياه، وبالتالي المناطق المأهولة بالسكان.
وفي هذا الصدد، قال الخبير النووي سيغفريد هيكرز، لصحيفة “نيويورك تايمز” “إن القيام بإطلاق صاروخ يحمل قنبلة هيدروجينية يشكل خطراً كبيراً“، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة عندما كانت تجري تجارب مماثلة خلال الحرب الباردة، كانت تترك مخلفات إشعاعية في موقع التفجير، وفي موقع الإطلاق.
ولم يشهد العالم تجربة تفجير نووي في الجو منذ 37 عاما، حين قامت الصين في 1980 بإطلاق صواريخ باليستية تحمل رؤوسا نووية في الجو في منطقة صحراوية تقع على بعد1300 ميل من غرب بكين.
.