العثور على طفل حي بعد بقائه ثلاثة أيام تحت انقاض الزالزال في إيران

عثر عمال إنقاذ إيرانيون على طفل حي وبصحة جيدة تحت الأنقاض، بعد ثلاثة أيام من الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحدود الإيرانية العراقية، بحسب “الاندبندنت”.
وعُثر على الطفل بين الأنقاض في بلدة ساربول الذهب صباح الأربعاء، على رغم أن قوة الزلزال بلغت 7.5 درجة، وخلف أكثر من 530 ضحية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتداول رواد المواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيون صورة الطفل مبتسما على نطاق واسع، واصفين نجاته بـ“المعجزة”.
كما قال البعض أن ذلك يمنح الأمل لبعض العائلات التي لا تعلم مصائر أبناءها.
واستمرت عمليات الإنقاذ الخميس، فيما تتضاءل الآمال بالعثور على مفقودين أحياء، يوما تلو الاخر.
وكانت بلدة ساربول الذهب، ذات الغالبية الكردية، الأكثر تضررا، حيث تعالج المشافي الميدانية الجرحى، وفيما يقبع حوالي 70 ألف شخص في العراء.
ومع ازدياد مطالبات المنظمات الإغاثية بالملاجئ والأغطية والملابس، يواجه الإيرانيون المغتربون ممن يريدون المساعدة، معضلة كبيرة في تحويل الأموال.
فبسبب العقوبات الدولية على إيران، لم يكن مسموحا تحويل الأموال إلى إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي مسعى منه لجمع الأموال ونشر التوعية لأجل الضحايا، طرح ربّاع إيراني ميداليته الذهبية، التي أحرزها في أولمبياد ريو 2016، في المزاد العلني.
وقال كيانوش روستامي، الذي نشأ قرب ساربول الذهب: “أحاول القيام بخطوة، وإن كانت صغيرة” لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الزلزال.
وأضاف، في منشور عبر إنستاغرام: “أعيد ميدالية أولمبياد ريو 2016 الذهبية لسكان بلدي، لأنها بالأصل لهم”.
وأردف قائلا: “سأطرح الميدالية في مزاد، وستكون كل عائداتها للمتضررين من الزلزال”.
وتضررت 14 محافظة جراء الزالزال الذي وقع مساء الأحد، بينما كان الكثير من المواطنين نائمين.
وأدى لتشريد العديد منهم والنوم في العراء والبرد القارص بسبب نقص في عدد الخيام.
وتقول السلطات الإيرانية إن أكثر من 30 ألف منزل تضررت كما دمرت قريتان على الأقل بالكامل.