اعلانقال رئيس اركان الجيش البريطاني ستيوارت بيتش"إن روسيا قد تشكل تهديدا كبيرا للمملكة المتحدة ودول حلف الناتو الأخرى في حال قطعها لكابلات تحت الماء ضرورية للتجارة الدولية والأنترنت.
وجاءت التصريحات البريطانية بعد أن تم رصد السفن الروسية بانتظام بالقرب من الكابلات الأطلسية التي تحمل الإتصالات بين الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى في جميع أنحاء العالم.
وقال المارشال بيتش، الذي عين فى سبتمبر/ايلول رئيسا للجنة العسكرية فى الناتو"إن روسيا واصلت تطوير حرب غير تقليدية. وأضاف "إن التهديدات مثل تلك التي تحملها الكابلات تحت الماء قد تجبرالمملكة المتحدة وحلفائها على تحديث أسطولها البحري لمنافسة البحرية الروسية.
وجاء هذا التحذير بعد أسبوعين من صدور تقرير عن مكتب يمين الوسط، جاء فيه أن 97٪ من الاتصالات العالمية و10 تريليون دولار في المعاملات المالية اليومية يتم إرسالها من خلال هذه الكابلات.
إقرأ أيضا: روسيا تحدث مجموعة الصواريخ الاستراتيجية
وذكر التقريرالذى كتبه النائب المحافظ ريشى سوناك "إن مسؤولى المخابرات الأمريكية يتحدثون عن الغواصات الروسية التي "تعمل بقوة" بالقرب من الكابلات الأطلسية. وأضاف سوناك"عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2013، كانت الخطوة الأولى هي قطع الكابل الرئيسي الذي يربطها ببقية العالم.
وعلى الرغم من تحذيرات بيتش وسوناك، يمكن للسفن الروسية الإقتراب من هذه الكابلات لاعتراض الاتصالات بهدف جمع معلومات استخبارية كما يفعل الأميركيون والبريطانيون منذ فترة طويلة، بدلا من محاولة قطع الكابلات أو تعطيل الاتصالات.
وقد حذرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى من الخطر الذي تشكله روسيا منذ غزو شبه جزيرة القرم. وعلى الرغم من أن الغزو الكامل من جانب روسيا لدول البلطيق أو أي مكان آخر في أوروبا الشرقية أمر غير مرجح، فإن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين يسعى باطراد إلى إعادة تأكيد مكانة بلده في العالم
وبالإضافة إلى التدخل العسكري التقليدي في سوريا، اتهمت روسيا بالانخراط في حروب هجينة، بما في ذلك الحرب السيبرانية، بهدف زعزعة استقرار الناتو.