المسألة أثيرت في فرنسا، حيث اعتبر القضاء أن السن الملائم للإنجاب ينبغي أن يكون متوافقا مع قدرة المرأة والرجل الإنجابية، بعيدا عن تأثير عامل الشيخوخة.
اعلانحدد القضاء الإداري الفرنسي 59 سنة باعتبارها السن الأقصى للرجال الراغبين في الحصول على مساعدة طبية بهدف الانجاب، بينما لم يحدد القانون عمرا لذلك.
وبحسب القرار الصادر حديثا، فإنه لا يمكن لمن تجاوز سن 59 من الرجال أن يستفيد من مساعدة طبية بهدف الانجاب، وجاء القرار بعد أن رفضت مراكز مختصة السوائل المنوية المجمدة لرجلين يبلغان السبعين عاما تقريبا، ويعيش كل منهما مع زوجته في فرنسا، وحيث رفضت وكالة الطب الحيوي إرجاع الخلايا الجنسية إلى صاحبيها الراغبين في التحول إلى بلدين أوروبيين لإجراء الفحوصات اللازمة، ولكن المحكمة الإدارية لفرساي ساندت الوكالة في قرارها.
وتعتبر المحكمة أن السن الملائم للنسل ينبغي أن يكون متوافقا مع قدرة المرأة والرجل الإنجابية، بعيدا عن تأثير عامل الشيخوخة، أي أقل من 59 سنة.
وجاء في تقرير للمجلس التوجيهي لوكالة الطب الحيوي، أن هناك صلة بين بعض الأمراض الوراثية النادرة لدى الطفل، وعمر الأب المتقدم، من ذلك التوحد وانفصام الشخصية.
وأشار التقرير أيضا إلى أن دراسات أظهرت أن الأولياء المسنين، يمكن أن يواجهوا صعوبات في تربية أبنائهم في سن المراهقة.
وينص القانون الفرنسي على أن المساعدة الطبية على النسل مخصصة للأزواج المتحولين جنسيا، والذين يعانون من انعدام الخصوبة، والذين يشكلون مخاطر تتعلق بنقل امراض خطيرة إلى الطفل وهم في عمر يسمح لهم بالإنجاب، بينما يرى أخصائيون أن التعريف القانوني محدود، وبدلا منه فإن الانجاب يتوقف عند المرأة مع انقطاع الحيض، ومع الرجل يكون مع مماته.
والسؤال المطروح اليوم وفق دراسات، هو أن مهنين في قطاع الصحة على الميدان يحتاجون إلى توضيح القواعد الواجب تطبيقها، بشأن المساعدة الطبية على الانجاب، وكيفية معرفة تفسير القوانين ذات الصلة، بوضوح ودون لبس.
للمزيد على يورونيوز: