عمران خان يتعهد بمعاقبة "كل من نهبوا باكستان" بعد انتخابه رئيسا للوزراء

عمران خان يتعهد بمعاقبة "كل من نهبوا باكستان" بعد انتخابه رئيسا للوزراء
رئيس الوزراء الباكستاني الجديد ولاعب الكريكت السابق عمران خان في العاصمة إسلام اباد يوم 25 يوليو تموز 2018. تصوير: أتيت بيراونجميتا - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من آصف شاه زاد وسعد سعيد

إسلام أباد (رويترز) - انتخب أعضاء مجلس النواب الباكستاني لاعب الكريكت السابق عمران خان رئيسا جديدا للوزراء يوم الجمعة في حين تعهد خان بمحاكمة "كل من نهبوا هذه البلاد" من خلال الفساد.

وتمهد الخطوة الطريق أمام خان لتشكيل حكومة ائتلافية ستكون أولى مهامها تجنب أزمة اقتصادية وشيكة.

وفاز حزب خان (65 عاما) في الانتخابات العامة التي أجريت يوم 25 يوليو تموز بعد تعهده بمكافحة الفساد وانتشال الملايين من الفقر.

وشهدت باكستان جولات من الانقلابات العسكرية منذ استقلالها في عام 1947 كما عانت من عنف الجماعات المسلحة في الأعوام الماضية.

وتعهد خان بخلق ملايين فرص العمل وإقامة نظام طبي وتعليمي على مستوى عالمي في البلد ذي الأغلبية المسلمة الذي يصل عدد سكانه إلى 208 ملايين نسمة.

ومن أهم التحديات التي ستواجهه اتخاذ قرار بشأن طلب دعم مالي من صندوق النقد الدولي لتخفيف الضغوط على العملة أو طلب مساعدة من الصين والمخاطرة بتعميق اعتماد باكستان اقتصاديا على جارتها.

وقال خان في خطاب حماسي أمام البرلمان "أريد أن أشكر الشعب وأريد أن أحمد الله لمنحي الفرصة لتحقيق التغيير... أولا علينا أن ننفذ عملية محاسبة صارمة... من سرقوا هذه البلاد.. سأحاسب كل واحد منكم".

وفي مؤشر على انقسامات سياسية مريرة في باكستان أحاط أعضاء مجلس النواب المنتمين للمعارضة بخان وهتفوا "عمران خان لص" بعدما أعلن انتخابه رئيسا للوزراء.

وانتخاب خان هو الانتقال الثاني للسلطة ديمقراطيا في البلاد منذ عام 1947 وجاء في وقت تشهد فيه العلاقات مع الولايات المتحدة توترا بسبب مزاعم عن دعم باكستان لمتشددين يشنون هجمات في أفغانستان وهو ما تنفيه إسلام اباد.

وحصل حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان على 151 مقعدا من 342 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان وهو ما يقل عن الأغلبية المطلوبة لكنه من المتوقع أن يشكل حكومة ائتلافية مع أحزاب أصغر.

وحصل خان في التصويت الذي أجري يوم الجمعة في مجلس النواب على 176 صوتا متغلبا بذلك على منافسه شهباز شريف رئيس الحزب الحاكم السابق وهو حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز شريف الذي حصل على 96 صوتا. ويؤدي خان اليمين الدستورية يوم السبت. ولم يعلن بعد أعضاء حكومته.

* عقبات تشريعية

أنهى فوز خان في الانتخابات عقودا من الهيمنة السياسية لاثنين من أهم الأحزاب السياسية في باكستان هما حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز شريف الذي كان يرأسه الفائز بمنصب رئيس الوزراء ثلاث مرات نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني الذي أسسته وقادته عائلة بينظير بوتو.

لكن خان سيواجه معركة لتطبيق إصلاحاته الطموحة وأجندته التشريعية بسبب امتلاكه أغلبية بسيطة في البرلمان. وتسيطر المعارضة على مجلس الشيوخ.

وقال رضا أحمد رومي رئيس تحرير صحيفة ديلي تايمز التي تصدر باللغة الإنجليزية "سيكون العمل التشريعي صعبا بالنسبة له".

وتزعم أحزاب المعارضة حدوث تزوير في الانتخابات وتقول إن وصول خان للسلطة كان أسهل لحصوله على دعم ضمني من الجيش الباكستاني القوي الذي حكم البلاد على مدى نصف تاريخها تقريبا. ونفى الجيش وحزب حركة الإنصاف وجود أي تواطؤ بينهما.

اعلان

وقال شهباز شريف "الأمة بأكملها رفضت هذه الانتخابات" مطالبا بإجراء تحقيق في المخالفات الانتخابية.

وقال مرتضى عباسي وهو نائب عن حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز شريف إن خان "جاءت به إلى الحكم كائنات فضائية" في إشارة مستترة إلى الجيش.

ورد خان على هذه المزاعم قائلا إنه "كافح 22 عاما" ليصبح رئيسا للوزراء وإنه لن يخضع "للابتزاز".

وأضاف "لم يرفعني إلى السلطة ديكتاتور عسكري. وصلت إلى هنا بجهدي".

ويقول محللون إن مدى نجاح خان في حل التوترات التاريخية بين المدنيين والجيش، التي لاحقت الحكومات المتعاقبة، قد يكون السمة المميزة لفترة حكمه.

اعلان

ولم يكمل أي رئيس وزراء باكستاني مدته البالغة خمسة أعوام كاملة بما في ذلك نواز شريف المنتخب ثلاث مرات والذي انتهت أحدث فترة له في السلطة بقرار من المحكمة العليا بعزله في العام الماضي.

وانتهت الفترة الثانية لشريف، المسجون حاليا بتهم فساد قبل أسابيع من الانتخابات، بانقلاب عسكري في عام 1999.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محاكمة ترامب "التاريخية".. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحلّفين في قضية إسكات ممثلة إباحية

بعد هزيمة مدوية في الانتخابات.. زعيم حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية يعلن استقالته

خسارة مدوية "للعدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية.. وأردوغان يعلق: "سنصحح أخطاءنا ونحاسب أنفسنا"