روسيا تعزز أسطولها قبالة شواطئ سوريا.. والحرب الكلامية تستعر بين موسكو وواشنطن

روسيا تعزز أسطولها قبالة شواطئ سوريا.. والحرب الكلامية تستعر بين موسكو وواشنطن
بقلم:  Euronews مع بيزنس إنسايدر
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وأشارت صحيفة "بيزنس إنسايدر" إلى أن واشنطن عززت قواتها في البحر المتوسط بمدمرة، في وقت عززت فيه البحرية الروسية قوات التدخل السريع لها في المتوسط، حيث ارتفع عدد القطع البحرية الروسية إلى ثلاث عشرة قطعة بحرية، إضافة إلى غواصات في طريقها إلى الالتحاق بالأسطول الروسي في المتوسط.

اعلان

عززت روسيا أسطولها العسكري في البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، بالتزامن من حرب كلامية استعرت مؤخراً بين موسكو وواشنطن إثر اتهام الأخيرة دمشق بالتخطيط لهجوم بالأسلحة الكيميائية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي من سوريا.

ونقلت صحيفة "بزنس إنسايدر" الأمريكية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، قوله: إن الولايات المتحدة عززت قواتها الحربية في البحر الأبيض المتوسط، متهماً "بأنها تخطط من جديد لعمليات استفزازية في سوريا، باستخدامها مواد سامة، لزعزعة الاستقرار بشكل كبير وتعطيل عملية السلام".

لكن البنتاغون نفى يوم أمس الثلاثاء وجود أي توجه لديه من هذا القبيل، واصفًا ادعاءات روسيا بأنها "ليست أكثر من إشاعات"، غير أن البنتاغون أكد في الوقت نفسه أن "هذا الأمر لا يعني أن الولايات المتحدة غير مستعدة للعمل حال إعطاء الرئيس الأميركي أمراً باتخاذ مثل تلك الإجراءات"، وفق ما نشرته الصحيفة المذكورة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن عززت قواتها في البحر المتوسط بمدمرة، في وقت عززت فيه البحرية الروسية قوات التدخل السريع لها في المتوسط، حيث ارتفع عدد القطع البحرية الروسية إلى ثلاث عشرة قطعة بحرية، إضافة إلى غواصات في طريقها إلى الالتحاق بالأسطول الروسي في المتوسط.

وكان المحققون الدوليون اتهموا الحكومة السورية بتنفيذ أكثر من مئة هجوم بالأسلحة الكيميائية منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد، غير أن روسيا تؤكد على الدوام أن تلك الاتهامات قد تأسست على دلائل مزيفة وقرائن واهية.

للمزيد في "يورونيوز":

ـ ترامب: ثمن الهجوم الكيماوي في سوريا سيكون باهظا

ـ روسيا: أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها

ومنذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه، شنّت الولايات المتحدة هجومين على قواعد عسكرية للنظام في دمشق رداً على ما وصفته واشنطن بالأدلة الدامغة على الهجمات الكيميائية على المدنيين، وقد جدد البيت الأبيض تحذيراته لدمشق من أن أي هجمات كيميائية ستنفذها سيتم التعامل معها بضربات أشد إيلاماً.

ويجد المراقبون تصعيداً في الموقع الروسي ضد التهديدات الأمريكية بحق النظام في سوريا، وكان أبرز تجليات هذا التصعيد بتعزيز موسكو لقواتها البحرية في المتوسط، ما عكس النبرة الأعلى لموسكو بحق واشنطن منذ التدخل العسكري الروسي في الأزمة السورية عام 2015 لصالح نظام بشار الأسد.

اقرأ أيضاً:

موسكو تحذر واشنطن من "خطوات طائشة" في سوريا

ـ مالذي نعرفه عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما؟

ونقلت "بيزنس إنسايدر" عن المحلل العسكري في مؤسسة الاستشارات الجيوسياسية الأمريكية عمر لامراني تأكيده أن التعزيزات العسكرية الروسية في المتوسط لا تعطيها إمكانية لوقف أي هجوم أمريكي على سوريا.

وقال العمراني: "لا يستطيع الروس فعلا أن يفعلوا شيئا لوقف الهجوم"، مؤكداً أن هناك تفوقاً عسكرياً أمريكياً في مياه البحر المتوسط، غير أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة خلال الضربات التي وجهتها لسوريا، بذلت جهوداً لتجنب ضرب القوات الروسية وتصعيد الصراع مع سوريا إلى صراع بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، "ليس لأن الولايات المتحدة لا تستطيع القضاء على الأسطول الروسي إذا أرادوا ذلك، لكن لأن الولايات المتحدة لن تخاطر بإثارة حرب عالمية ثالثة مع روسيا على خلفية استخدام الحكومة السورية الغازات ضد المدنيين".

وختمت "بزنيس إنسايدر" تقريرها الذي نشرته اليوم الأربعاء، بترجيحها أن تتجنب الولايات المتحدة ضرب أهدافٍ مهمة في سوريا، بالنظر الى إمكانية وجود القوات الروسية فيها، وبعد الضربة (المحتملة) سيطلق الروس التصريحات التي تؤكد على فشلها، كما فعلوا سابقاً.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دمشق وطهران تؤكدان مواصلة الصمود ومواجهة الضغوطات الغربية

دوما تُلملم جراحها وتستعد لإعادة استقبال سكانها النازحين

وزارة الدفاع الروسية تقول إنها ستجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط تشارك فيها 25 سفينة و30 طائرة