روسيا: انسحاب أمريكا من المعاهدة النووية خطوة في غاية الخطورة

قال ميخائيل غورباتشوف آخر زعماء الاتحاد السوفييتي السابق إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية هو خطأ كبيير، واستغرب غورباتشوف اليوم الأحد القرار وأكد أن هذا يقوض العمل الذي أنجزه مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ريغان في العام 1987 من أجل وضح حد للحرب الباردة وسباق التسلح بين القوتين العظميين.

من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة الأنباء الروسية (تاس) إن خطة الولايات المتحدة للانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى ستكون خطوة في غاية الخطورة.

وأضاف ريابكوف بأن الانسحاب المحتمل سيجلب على الولايات المتحدة انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

وتلزم معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي تفاوض عليها رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشيف وصدق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1988 ،البلدين إزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال ترامب للصحفيين بعد تجمع في نيفادا إن "روسيا لم تلتزم مع الأسف بالاتفاقية ولذلك سننهي هذه الاتفاقية وسننسحب منها".

وتعتقد واشنطن أن موسكو تطور وتنشر نظاما لإطلاق الصواريخ من منصات أرضية في خرق لاتفاقية الأسلحة النووية متوسطة المدى مما قد يتيح لموسكو شن هجوم نووي على أوروبا دون سابق إنذار. وتنفي روسيا باستمرار أي انتهاك من هذا القبيل.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستطور هذه الأسلحة مالم توافق روسيا والصين على وقف تطويرها.

والصين ليست طرفا في المعاهدة وقد أنفقت أموالا كثيرة على الصواريخ التقليدية في الوقت الذي تحظر فيه معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى حيازة الولايات المتحدة صواريخ باليستية تطلق من الأرض أو صواريخ كروز يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

ويزور جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي موسكو هذا الأسبوع.

إقرأ أيضاً:

اليابان تحيي الذكرى الـ73 لضحايا القنبلة الذرية الأمريكية في ناكازاكي

روسيا تنشئ مفاعلات نووية لا تنضب لتغذية غواصاتها