فيديو: أسرة سورية تجتاز الأراضي الزراعية سيرا على الأقدام فرارا من هجمات إدلب

السوري علي الأحمد وأطفاله
السوري علي الأحمد وأطفاله Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عشرات العائلات السورية تجتاز الأراضي الزراعية فرارا بعد أن بدأت القنابل تنهمر فوق منازلهم في شمال غرب سوريا ضمن هجوم كبير للجيش السوري وحلفائه الروس.

اعلان

بعد أن بدأت القنابل تنهمر فوق منزلهم في شمال غرب سوريا ضمن هجوم كبير للجيش السوري وحلفائه الروس، اضطر المواطن السوري علي الأحمد للفرار وأفراد عائلته سيرا على الأقدام عبر الأراضي الزراعية، بعد أن أصاب القصف شاحنة علي الصغيرة التي كان وعائلته يخططون الهروب على متنها.

وقال علي "الطيران الحربي الرشاش كان يحلق في الأجواء... فوقفنا نتفرج على السيارة وهي تحترق".

المزارع الذي يبلغ من العمر 25 عاما، تذكر الساعات الأخيرة التي قضاها في قرية الهبيط قبل أن يفر منها هو والعشرات من أفراد عائلته، قائلا "في ساعات الصباح الأولى توقف القصف بالمدفعية والراجمات ليخرج الطيران الحربي فوقنا والمروحي والطيران الحربي الرشاش".

وفي الليلة التي سبقت خروج أفراد عائلة علي من القرية، مكثوا في منازلهم أو اختبأوا في ملاجئ تحت الأرض. وكانوا يخشون التحرك في القرية حتى لمعرفة ما إذا كان السكان الآخرون على قيد الحياة.

ثم انطلق أفراد العائلة عبر الأراضي الزراعية حيث جرى بعضهم واستقل آخرون سيارات مع جيرانهم. وبقي عدد قليل في القرية.

وقال علي "بقينا لمدة ثلاثة أيام لا نعرف عن بعضنا أي شيء".

واستطاع أحد الجيران الفرار لكنه استُهدف لدى وصوله إلى الطريق السريع الرئيسي حيث قُتلت زوجته وأطفاله.

وبعد أن تفرق أفراد العائلة خلال هروبهم المحموم من القرية، التأم شملهم من جديد في ملجأ متنقل في بستان للزيتون قرب الحدود مع تركيا. وهم من بين نحو 180 ألفا شردهم التصعيد العسكري.

ويمثل هذا أكبر تصعيد للعنف منذ الصيف الماضي بين الرئيس السوري بشار الأسد وخصومه المعارضين في محافظة إدلب وحزام من الأراضي حولها.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن ما يربو على 170 مدنيا فقدوا أرواحهم. وأضافت ان ضربات جوية أصابت 18 منشأة صحية ودمر العنف ما لا يقل عن 16 مدرسة.

للمزيد على يورونيوز:

سجناء من داعش يتسببون في أعمال شغب تودي بحياة العشرات في طاجيكستان

روسيا تحبط هجوما على قاعدتها الجوية الرئيسية في سوريا

الفيلم السوري "من أجل سما" المشارك في مهرجان كان ...حب وأمل تحت القصف والحصار

الهبيط أصبحت قرية شبه مهجورة

تقع المنطقة إلى حد بعيد تحت سيطرة هيئة تحرير الشام. وتمثل الهيئة آخر شكل لجبهة النصرة التي كانت جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وتقول الحكومة السورية إنها ترد على هجمات متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة.

وبعد أيام من فرارهم، التقى علي بشقيقاته وأشقائه الأربعة وبعض أبنائهم الذين فقدوا. وبمساعدة من الجيران والغرباء اجتمعوا في منزل صديق بشمال إدلب.

وانتهى الحال بالعائلة في بستان للزيتون ببلدة أطمة الحدودية قبل أسبوعين.

اعلان

وقال علي الذي ينحدر من ريف حماة وسبق أن تشرد مرتين خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام "نحن اليوم اختصرت حياتنا بشكل كامل تحت شجرتين".

ويخرج أفراد العائلة يوميا للبحث عن عمل في مجال الزراعة لكسب العيش. وقالت أم محمد، شقيقة علي، إنهم يحاولون جعل النساء والأطفال ينامون في خيام أناس آخرين أثناء الليل. أما البقية فينامون في العراء.

وأخبر جيران أفراد العائلة بأن الهبيط أصبحت الآن شبه مهجورة وأن منازلها انهارت كما تغلق الأنقاض الطرق.

وقالت أم محمد "لم نكن نتوقع أن نخرج أحياء".

تابعونا على الواتساب والفيسبوك:

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قتال عنيف في شمال غرب سوريا مع محاولات قوات الأسد للتقدم

قصف بالبراميل وهجمات مكثفة للقوات السورية والروسية على مناطق شمال غرب سوريا

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب