الاتحاد الأوروبي ينتظر مقترحات جديدة من لندن خلال محادثات بريكست

 مظاهرة مؤيدة لبريكسيت في وستمنستر، لندن، بريطانيا، 30 سبتمبر/أيلول 2019.
مظاهرة مؤيدة لبريكسيت في وستمنستر، لندن، بريطانيا، 30 سبتمبر/أيلول 2019. Copyright رويترز
بقلم:  Ranim Aldaghestani مع AFP
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاتحاد الأوروبي ينتظر معرفة ما إذا وافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تعديل بعض النقاط "الإشكالية" في خطته للخروج من الاتحاد الأوروبي، ومسؤول بريطاني يقول: "تريد لندن التوصل إلى اتفاق، ويحتاج اتفاق يدعمه البرلمانيون إلى تنازلات من كافة الأطراف"

اعلان

استؤنفت الاثنين المحادثات بين الأوروبيين والبريطانيين حول بريكست، حيث ينتظر فريق المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه معرفة ما إذا وافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تعديل بعض النقاط "الإشكالية" في خطته للخروج من الاتحاد الأوروبي. وحضر مبعوث جونسون ديفيد فروست جلسة عمل أولى قبيل الظهر مع بولينا ديجماك هاك من فريق بارنييه. ومن المقرر عقد جلسة ثانية بعد الظهر، وفق ما أكد الطرفان.

وقالت المتحدثة باسم المفوضة الأوروبية مينا اندريفا "ستكون فرصة للمملكة المتحدة لتقديم مقترحات أكثر تفصيلا". وألمحت غلى محادثات هاتفية وعبر الرسائل الإلكترونية نهاية الأسبوع، لكن لم يكشف عن أية مقترحات بريطانية جديدة.

وحذرت اندريفا من أن "كل يوم له حسابه" مضيفة "نحتاج حلا وليس تدابير يمكن الرجوع عنها أو تترك لمفاوضات لاحقة".

ويرفض الأوروبيون حقّ النقض الذي تريد الحكومة البريطانية منحه لبرلمان إيرلندا وسلطتها التنفيذية، ويرون "إشكاليةً" في المقترحات المتعلقة بالإجراءات الجمركية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا بعد بريكست.

وقال مسؤول بريطاني الاثنين "تريد لندن التوصل إلى اتفاق، ويحتاج اتفاق يدعمه البرلمانيون إلى تنازلات من كافة الأطراف" مضيفا في لهجة تحذير "قدمت المملكة المتحدة عرضا مهما، وحان الوقت لتبدي المفوضية أيضا الاستعداد للتسوية".

ورفض الاوروبيون المقترحات التي قدمها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء البريطاني بديلا عن الاتفاق المبرم مع سلفه تيريزا ماي. ومنحوا البريطانيين مهلة من أسبوع تنتهي الجمعة، لتعديل المقترحات وتفادي بريكست دون اتفاق في 31 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وحذر بارنييه السبت خلال فعالية نظمتها صحيفة لوموند الفرنسية من أنه إذا لم تعد الحكومة البريطانية "بمقترحات جديدة حول مسألتين مهمتين أشرنا إليهما لها، لا أدري كيف يمكننا التقدّم".

وأبدى الوزير البريطاني المكلف بريكست ستيف باركلي الأحد انفتاحاً على محادثات حول ترتيبات أعدها بوريس جونسون بشأن مسألة حدود إيرلندا الشمالية الشديدة الحساسية، داعياً الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه لأن يظهر "مرونة" حول هذا الموضوع.

للمزيد على يورونيوز:

تعرف على تطورات إصابة نجم ليفربول محمد صلاح

اليسا تواجه المتنمرين والمنتقدين وتقول "موتوا بغيظكم" بعد إطلالتها ببطن منتفخ

جنون السيلفي.. كيف تحول البحث عن التقاط صورة مثالية إلى نشاط يهدد الحياة؟

ووصف خطة جونسون بأنها "نقطة بداية" للمناقشات عوضا عن تصريحات المصادر الحكومية البريطانية التي عدّتها بمثابة عرض "يقبل أو يرفض" كليا.

وأكد وزير بريكست أن لندن مستعدة لـ"مناقشة" هذه المسألة. وأوضح "يمكن لنا الدخول في تفاصيل العمل التنفيذي" للإجراءات المقترحة حول الرقابة الجمركية" على الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية. .

ويريد الاتحاد الأوروبي تفادي عودة الحدود الصلبة بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية.

وخلال مكالمة هاتفية الأحد، أخطر جونسون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنّه لن يطلب إرجاء جديداً لموعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ هذه هي "الفرصة الأخيرة" للتوصّل إلى اتفاق بشأن بريكست.

وأتى تحذير جونسون لماكرون على الرّغم من أنّ البرلمان البريطاني أقرّ مؤخّراً قانوناً يجبره على طلب هذا التأجيل إذا لم يتوصّل إلى اتفاق مع بروكسل ينظّم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية في 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر.

بدوره، أكّد ماكرون أنّ الاتحاد الأوروبي سيقرر نهاية هذا الأسبوع إذا كان من الممكن إبرام اتفاق.

اعلان

وخطة جونسون الحالية لايجاد بديل من شبكة الأمان تنص على أن تخرج مقاطعة إيرلندا الشمالية من الاتحاد الجمركي الأوروبي كباقي المملكة المتحدة، لكن مع الاستمرار في تطبيق القوانين الأوروبية من ناحية نقل السلع بما في ذلك الأغذية مع إنشاء "منطقة تنظيمية" على جزيرة إيرلندا شرط أن يوافق البرلمان والسلطة التنفيذية في إيرلندا الشمالية على ذلك.

وسيلغي ذلك عمليات المراقبة بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا لكن ذلك يعني قواعد متباينة بين المنطقة البريطانية التي هي ايرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة.

لكن الخطة المتعلقة بالحدود غير مقبولة للاتحاد الأوروبي الذي اعتبر أنها تتضمن نقاطا "إشكالية" ويجب إعادة العمل عليها.

بدوره، ناشد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك بريطانيا بإظهار "المزيد من الواقعية والوضوح" بشأن مقترحاتها الجديدة بخصوص بريكست.

وقال بعد لقائه الوزير البريطاني باركلي إنه اجرى "مناقشات صريحة وصادقة" بشأن خطط بريطانيا "كما يفعل الجيران الطيبون".

اعلان

في الأثناء رفض القضاء الاسكتلندي الاثنين شكوى تقدم بها ثلاثة أشخاص ضد جونسون لإجباره على طلب تأجيل بريكست لثلاثة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول 19 تشرين الأول/أكتوبر.

تابعونا عبر الفيسبوك والواتساب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا تطلق موقعاً إلكترونيا للبريطانيين الراغبين في الحصول على إقامة

تراجع الأسهم الأوروبية بسبب مخاوف من دراما بريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

400 إمام بريطاني يوقعون على خطاب يرفض تعريف الحكومة الجديد لمفهوم "التطرف"