فتح صناديق الاقتراع في تونس لانتخاب رئيس جديد في الجولة الثانية بين نبيل القروي وقيس سعيد

رجل أمن يحرس مركز اقتراع في تونس في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين قيس سعيد ونبيل القروي. 13/أكتوبر/2019
رجل أمن يحرس مركز اقتراع في تونس في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين قيس سعيد ونبيل القروي. 13/أكتوبر/2019 Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فتح صناديق الاقتراع في تونس لانتخاب رئيس جديد في الجولة الثانية بين نبيل القروي وقيس سعيد

اعلان

فتحت صناديق الاقتراع أمام التونسيين لانتخاب رئيسهم الجديد، إثر حملة انتخابية اشتدت فيها المنافسة في اليوميين الماضيين، ووصلت نسبة المشاركة إلى  17,8% حتى منتصف اليوم.

ويختار التونسيون بين نبيل القروي رجل الإعلام الليبرالي الملاحق بتهمة غسل أموال، وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي لا يتبنى أي توجه سياسي.

ويحق لسبعة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي افتتحت أبوابها الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي وستغلق في السادسة مساء، باستثناء بعض المراكز في ولايات حدودية مع الجزائر.

وشهدت الدورة الرئاسية الأولى التي تنافس فيها 26 مرشحاً ما وصف "بالزلزال الانتخابي" إثر "تصويت العقاب" الذي مارسه الناخبون ضد ممثلين عن الطبقة السياسية الحاكمة وتمكن سعيّد من نيل 18,4 في المئة من الأصوات وحل القروي ثانياً ب 15,5 في المئة ومرا إلى الدورة الثانية.

وعللّ مراقبون هزيمة مرشحين من رؤساء حكومات ووزراء وحتى من رئيس دولة سابق بردة فعل التونسيين تجاه السلطات الحاكمة التي لم تتمكن من إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم والذي أفرز احتقاناً اجتماعياً تزايدت وتيرته في السنوات الأخيرة.

اتسمت الحملة الانتخابية بالتشويق في أيامها الأخيرة خصوصاً بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاماً) بعدما قضى 48 يوماً في التوقيف بسبب تهم تلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.

وجمعت مناظرة تلفزيونية "تاريخية" وغير مسبوقة المرشحين ليل الجمعة، وظهر فيها سعيّد (61 عاماً) متمكناً من السجال وأظهر معرفة دقيقة بالجوانب التي تهم صلاحياته إن تم انتخابه.

وفي المقابل، ظهر القروي مرتبكاً في بعض الأحيان وشدد على مسائل مقاومة الفقر في المناطق الداخلية في بلاده بالإضافة إلى تطوير الاستثمار الرقمي في البلاد كأولوياته إن تم انتخابه.

ولقيت المناظرة التي بثت على نطاق واسع في المحطات التلفزيونية والإذاعية الخاصة والحكومية متابعة من قبل التونسيين داخل بيوتهم وفي المقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول نشطاء الفضاء الافتراضي صورة جمعت المتنافسين وهما يتصافحان بعد المناظرة، وكتب أحدهم "هكذا هي تونس الاستثناء" بين دول الربيع العربي.

ولرئيس البلاد صلاحيات محدودة بالمقارنة مع تلك التي تمنح لرئيس الحكومة والبرلمان فيتولى ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع أساساً.

يدعو قيس سعيّد إلى تدعيم السلطة اللامركزية وتوزيعها على الجهات ويرفع لواء "الشعب يريد" ويتبنى شعارات الثورة التونسية في 2011 "شغل حرية كرامة وطنية" ويشدد على "كره الوعود الزائفة" وأن "الشعب هو من يتصور الأفكار وهو من يطبقها" للخروج من الأزمات الاقتصادية.

الا أن القروي يبدو براغماتياً أكثر ينطلق في وعود انتخابية على أساس إيجاد حل للطبقات الاجتماعية المهمشة سنده في ذلك سنوات قضاها في زيارات ميدانية للمناطق الداخلية يوزع مساعدات غذائية للمحتاجين والفقراء.

وأفرزت الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الفائت برلماناً بكتل مشتتة وتلوح في الأفق بوادر مشاورات طويلة من أجل تحالفات سياسية بينها لأن حزب النهضة" الذي حل أولاً ب52 مقعداً لا يستطيع تشكيل حكومة تتطلب مصادقة 109 أصوات.

ويقول المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي إن "الرئيس القادم سيواجه صعوبات مع الحكومة والبرلمان".

ويتابع "إن تمكن سعيّد من الفوز ستصعب عليه عملية إقناع البرلمان بالإصلاحات الدستورية التي يدعو اليها" مضيفاً "يجب أن يتفهم طبيعة المرحلة القادمة ويخلق توازناً مع من سيشكل الحكومة".

بينما للقروي "علاقات متوترة مع كتل برلمانية عديدة بما فيها النهضة".

ودعت"النهضة" قواعدها إلى التصويت لسعيّد بعد أن أعلن القروي رفضه كل تحالف وتوافق معها مستقبلاً واتهمها بالوقوف وراء سجنه.

اعلان

إثر وفاة الرئيس السابق الباجي قائد السبسي في 25 تموز/يوليو الفائت نظمت في البلاد انتخابات رئاسية مبكرة في 15 أيلول/سبتمبر على أن يتم انتخاب الرئيس قبل 25 تشرين الأول/أكتوبر الحالي وفقاً لما ينص عليه الدستور التونسي بمدة زمنية لا تتعدى التسعين يوماً.

وواجهت الهيئة العليا للانتخابات تحدي تقديم الرئاسية على التشريعية عكس ما تم إقراره في الروزنامة الأولى.

تقام الدورة الانتخابية الثانية للرئاسة وهي الانتخابات الثالثة خلال شهر وتونس لا تزال تواجه تهديدات أمنية من قبل جماعات متشددة ومسلحة تنفذ هجمات استهدفت في السنوات الأخيرة سياحاً وأمنيين وعسكريين وأثرت على قطاع السياحة الذي يمثل أحد ركائز اقتصاد البلاد.

للمزيد على يورونيوز:

ماذا قال مرشحا الرئاسة التونسية في مناظرتهما الأخيرة عن التطبيع مع إسرائيل؟

اعلان

سعيد والقروي يختتمان حملة الانتخابات الرئاسية التونسية بمناظرة تلفزيونية "تاريخية"

قبل ساعات من المناظرة بين مرشحي الرئاسة التونسية.. القروي يتّهم سعيّد بأنه "ذراع" للنهضة

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: قيس سعيّد أم نبيل القروي.. تونس تنتخب ساكن قصر قرطاج الجديد

تونس: فوز محدود للنهضة رغم تصدرها نتائج الانتخابات التشريعية، ولعبة تحالفات على الأبواب

تونس: بعثة الاتحاد الأوروبي تأسف للحملة الانتخابية الرئاسية "الصامتة"