يعقد المؤتمر العالمي للهاتف المحمول كل عام في برشلونة، ويتكئ على أهمية اقتصادية حيوية بالنسبة للمدينة، حيث تبلغ العوائد المالية نحو 500 مليون يورو، كما أنه يؤمن وظائف "موسمية" لعشرات الآلاف من المقيمين في المدينة.
ضربةٌ قاسية وجّهها فيروس كورونا للمؤتمر العالمي للهاتف المحمول في برشلونة شمال غرب إسبانيا، حيث أعلنت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول "جي أس أم إيه" المنظّمة للمؤتمر عن إلغائه تحسباً من انتشار الفيروس الذي بسببه أيضاً اعتذرت شركات عالمية كبرى من المشاركة في المؤتمر الذي يعدّ فرصة سانحة للشركات من أجل إبرام تسويق المنتجات وإبرام الصفقات.
ويعقد المؤتمر العالمي للهاتف المحمول كل عام في برشلونة، ويتكئ على أهمية اقتصادية حيوية بالنسبة للمدينة، حيث تبلغ العوائد المالية نحو 500 مليون يورو، كما أنه يؤمن وظائف "موسمية" لعشرات الآلاف من المقيمين في المدينة.
المؤتمر الذي ينعقد على مدار أربعة أيام، كان انطلق قبل ثلاثة عقود ونصف، وخلال هذه المدّة لم تلغَ أيّ دورة من دوراته، غير أنّ تداعيات انتشار الـ"كورونا" في عديد من المناطق بالعالم، دفع شركات رائدة مثل "إنتل"، "سوني"، "أمازون"، "نيفادا" ،"نوكيا"، وإل جي" وغيرها من الشركات العالمية، إلى إلغاء مشاركتها، ووجدّ الاعتذار تفهماً لدى شركة "جي إس إم أي" التي تمثل أكثر من 1200 شركة عبر النظام البيئي المتنقل.
والجدير بالذكر أن المؤتمر الذي كان من المتوقع أن يؤمّه نحو 110 آلاف زائر من المتخصصين، منهم خمسة آلاف صيني إلى ستة آلاف، وهو ما أثار مخاوف الشركات والمنظمين على حد سواء من أن يتّخذ "كورونا" المؤتمر كمنصّة يحقق فيها الفيروس انتشاراً واسعاً ومتسارعاً.
والجدير بالذكر أن فيروس كورونا ضرب البورصات والأسواق المالية العالمية وخلّف خسائر بمليارات اليوروهات، أصابت أرصدة كبار رجال الأعمال وأثرياء العالم بعد تراجع أسهم كبرى الشركات الرائدة عالميا، وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية نقلاً عن المدير العام لمجموعة شركات "إل في إم إتش" برنارد أرنو وعن رئيس شركة "أمازون" الأمريكية العملاقة جيف بيزوس أن الرجلين خسرا يوم الاثنين الفائت أكثر من 4.8 مليار دولار (4.4 مليار يورو)، كما خسر الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ 3.48 مليار دولار (3.2 مليار يورو).