كان هيلج براون رئيس موظفي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قال قبل شهرين، إن المسئولين الألمان أجروا اتصالات مكثفة مع "كيورفاك"، وأنه كانت هناك أفكار بشأن إغراءات أمريكية، لكنه لم يحدد طبيعة مصالح الولايات المتحدة.
اعلانأعلنت الحكومة الألمانية أنها ستستحوذ على حصة بنسبة 23% من شركة "كيورفاك" للأدوية، التي تعمل على محاولة إيجاد لقاح لمرض كوفيد-19، وأشارت الحكومة إلى أنها عازمة على إبقاء الصناعات الحيوية الرئيسية في البلاد.
وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إن بنك "كي أف دبيو" للتنمية والمملوك للدولة، سيشتري أسهما في شركة "كيورفاك" بقيمة 300 مليون يورو، مضيفا أن الهدف من ذلك هو منح "كيورفاك" أمنا ماليا.
وأوضح الوزير أن الحكومة لن تمارس تأثيرا في قرارات "كيورفاك" التجارية، وأن المساهم الرئيسي سيبقى ديتمار هوب، الشريك المؤسس لشركة "ساب" التجارية للبرمجيات.
وكان هيلج براون رئيس موظفي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد قال قبل شهرين، إن المسؤولين الألمان أجروا اتصالات مكثفة مع "كيورفاك"، وإنه كانت هناك أفكار بشأن إغراءات أمريكية، لكنه لم يحدد طبيعة مصالح الولايات المتحدة.
من جانبهما رفضت كل من "كيورفاك" والسفير الأمريكي لدى ألمانيا ما جاء في تقرير صحفي، صدر في الفترة التي عرض خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يبدو مبلغا ضخما، حتى تؤمن الشركة عملها مع الولايات المتحدة وبالتالي إعطاء الأولوية لهذه البلد حين إنتاج أي لقاح ضد كورونا.
ويأتي الإعلان المتعلق بشراء الحكومة الألمانية اسهم "كيورفاك" بعد يومين، من عقد "أسترازنيكا" للأدوية اتفاقا مع تحالف لصنع لقاح، ويتألف التحالف من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، لتوفير ما يزيد عن 400 مليون جرعة من لقاح تجريبي مضاد لكوفيد-19. وستكون أمام أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي فرصة للمشاركة فيه.
وتتسابق شركات أخرى من بينها "موديرنا" و"سانوفي" من أجل تطوير وإنتاج لقاح مضاد لمرض كوفيد-19، وهي خطوة يقول الخبراء بشأنها إنها ستكون حاسمة، لكي تسمح للدول بتخفيف إجراءات الحجر الصحي، وتخفيف القيود على حياة الناس العامة.
