فيسبوك: تغييرات آبل في إعدادات الخصوصية ستخفض من إيرادات الإعلانات
اعلانستدعو آبل قريبًا جميع التطبيقات أن يطلبوا من المستخدمين الحصول على إذن لجمع البيانات حول الأجهزة التي يستخدمونها ضمن تحديث أمني سيحذر أصحاب الهواتف من تعقب التطبيقات لبياناتهم الشخصية وسيتيح لهم الموافقة على التتبع من عدمه.
وقال موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك يوم الأربعاء إن هذه القواعد يمكن أن تقلل من إيرادات الإعلانات المخصصة لجمهوره عبر هده التطبيقات.
وقالت شركة فيسبوك إنها تتوقع "تأثيرًا أقل" على عائدات الإعلانات الخاصة بها مقارنة بالشركات المدعومة بالإعلانات والتي تعتمد على شبكة جمهورها للترويج لتطبيقاتها.
وتسمح شبكة الجمهور للمعلنين عبر فيسبوك و إنستغرام بوضع إعلاناتهم في مكان آخر على شبكة الإنترنت.
وقالت شركة فيسبوك أيضا إنه بسبب هذا التغيير، لن تقوم بعد الآن بجمع بيانات المعلنين على تطبيقاتها الخاصة بنظام تشغيل هواتف (آيفون iOS 14). وطالبت فيسبوك الشركات بإنشاء حسابات إعلانية جديدة مخصصة فقط لعرض إعلانات للتطبيقات ولمستخدمي (iOS 14) من أجل الامتثال لقواعد آبل الجديدة.
لكن موقع فيسبوك سيستمر في تتبع الأشخاص من خلال أنظمته الخاصة، المنفصلة عن بيانات أجهزة آبل.
وفي سياق عرض أرباح الربع الثاني من هذا العام، الشهر الماضي، قال المدير المالي لشركة فيسبوك داف ويينير إن الشركة "لا تزال تحاول فهم الشكل الذي ستبدو عليه هذه التغييرات وكيف ستؤثر علينا وعلى باقي مجالات التواصل الاجتماعي. ولكن على أقل تقدير، ستجعل من الصعب على مطوري التطبيقات وغيرهم التقدم، باستخدام الإعلانات على فيسبوك ومنصات أخرى".
كما وصف الإعلانات المستهدفة بأنها "شريان حياة الشركات الصغيرة، خاصة في وقت انتشار فيروس كورونا".
من ناحية أخرى، قالت شركة آبل إنها عازمة على منح الناس المزيد من الخيارات حول الطريقة التي يريدون أن تتبعها الشركات على الإنترنت، والقدرة على قول "لا إذا لم تفعل ذلك".
قال ديفيد شافيرن، الرئيس التنفيذي لمجموعة (News Media Alliance) التجارية، إن التغيير "مزعج أكثر من شقه المادي". وأضاف قائلا إنه قد يكلف الناشرين أموالًا من خلال جعل الإعلانات أقل قيمة على التطبيقات.
وقال: "المزعج في الأمر إضافة إلى خسارة الإيرادات (في وقت تكون فيه جميع الإيرادات مهمة)، يتمثل في التصرف الأحادي لقرارات آبل"، وقال كذلك: "هم من يقررون وعلى بقية العالم أن يتكيف مع قراراتهم".
