شاهد: رحلة قطار المحيطين من شرق إفريقيا إلى غربها

قطار فاخر يقوم بعبور استثنائي بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي، سيقطع القطار مسافة 4500 كيلومتر خلال 15 يوما.
قطار فاخر يقوم بعبور استثنائي بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي، سيقطع القطار مسافة 4500 كيلومتر خلال 15 يوما. Copyright euronews
بقلم:  Serge Rombi
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

من دار السلام إلى لوبيتو، ركب سياح من أوروبا وإفريقيا الجنوبية ومن الولايات المتحدة قطارا تعود عرباته إلى الأربعينات. الخدمة المتوفرة من خمسة نجوم، والمسافرون يتم استقبالهم كنجوم حقيقيين لموسيقى الروك في مختلف المحطات الكونغولية.

اعلان

في صيف 2019، وعلى حدود الكونغو وأنغولا، كان هناك حدث استثنائي على وشك أن يقع: وصول قطار المحيطين، وهو قطار فاخر يقوم بعبور استثنائي بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي، من دار السلام إلى لوبيتو في أنغولا، وبسرعة تتراوح بين 30 و40 كيلومترا في الساعة، يقطع القطار مسافة 4500 كيلومتر على مدى 15 يوما.

لقد حظي فريقنا بفرصة ركوب القطار ليواكب هذا الحدث التاريخي في الجزء الكونغولي، وعلى متن العربات التي يعود بعضها إلى حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، وجدنا سياحا من أوروبا وإفريقيا الجنوبية ومن الولايات المتحدة.

الخدمة في القطار من فئة خمس نجوم، والمسافرون يستقبلون كنجوم موسيقى الروك في مختلف المحطات الكونغولية.

وتقول سيسي اتشافالا وهي راقصة في فرقة فولكلور: "أنا سعيدة جدا برؤية هذا القطار. نقدم عروضا تعكس ثقافتنا وتقاليدنا، ونحب السياح ونشكرهم كثيرا لوجودهم بيننا كي يشاركونا ثقافتنا".

هي مغامرة أيضا للطاقم العامل على متن هذا القطار، لقد قدموا من جنوب إفريقيا، وأغلبهم يكتشفون هم أيضا أنغولا، يهتف راكب من أعلى القطار: "شكرا أنغولا على الترحيب بنا"، وتهتف فتاة: "سأعود أيضا لأنني أشعر وكأنني في البيت".

ستبقى هذه التجربة محفورة في الذاكرة بالنسبة لصاحب هذا القطار أيضا، فلقد قطع الرئيس التنفيذي لشركة روفوس للسكك الحديدية، روهين فوس، الرحلة كلها مع زبائنه، وسوف تتبادر إلى ذهنه أفكار جديدة بالتأكيد عند التقييم.

يقول فوس: "أتطلع إلى ربط ناميبيا بأنغولا بواسطة سكة حديدة، وهذا سبب وجيه لما ينبغي أن يكون أو يمكن أن يكون، ونود بطبيعة الحال أن نرى هذا الخط يربط بلواندا بطريقة ما".

تمت الرحلة بنجاح.

المشاعر الفياضة غمرت الركاب عند الوصول إلى لوبيتو أيضا، تقول سائحة: "كان الأمر رائعا، ولم نكن نتوقع أن يحدث كل هذا، الناس مضيافون، وكما ترى هناك مستقبل للسياحة هنا، وبالتالي أنا أتطلع إلى المستقبل"، في حين يقول سائح آخر: "لقد كانت مغامرة مدهشة، وما زالت لا أستوعب كيف تجاوزا العقبات حتى يحققوا هذا".

لم تكن هذه الرحلة بالنسبة للعديد من السياح سوى البداية، قبل اكتشاف العجائب الأخرى في أنغولا، لقد كانت هذه الرحلة الأولى بين دار السلام ولوبيتو، مغامرة مذهلة.

وعن سؤاله عما بقي في ذهنه من هذه الرحلة، يقول الرئيس التنفيذي لشركة روفوس للسكك الحديدية :"عندما وصلنا أخيرا إلى لوبيتو، كنت سعيدا، لأنني لا أعد دجاجاتي حتى يكبروا، لقد كنا نقوم برحلات قليلة حيث وصلنا إلى الكيلومتر 99، وفي الكيلومتر الأخير حدث أمر خطأ. لذلك لن تغمرني الحماسة قبل أن يكون القطار هنا".

تم إعداد هذه الحلقة في شهر تموز/يوليو 2019، وكانت هناك رحلة ثانية مبرمجة خلال الصيف الأخير وقد ألغيت بسبب وباء كوفيد-19، وعن احتمال تنظيم رحلة أخرى الصيف المقبل في 2021، يقول روهين فوس إن الوضع كان حزينا في 2020، بسبب الإلغاء، ولكن الفرصة متاحة العام المقبل في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، لاستئناف التجربة.

شارك هذا المقال