Eventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

في زمن الجائحة.. الجوع يطارد ملايين النيجيريين

في زمن الجائحة.. الجوع يطارد ملايين النيجيريين
في زمن الجائحة.. الجوع يطارد ملايين النيجيريين Copyright Thomson Reuters 2021
Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليبي جورج واستيل شربون

لاجوس/لندن (رويترز) - يعمل شيحو إسماعيلا جباديبو حلاقا منذ نحو 20 عاما في محل صغير مُستأجر بإحدى الضواحي المزدحمة لمدينة لاجوس النيجيرية الكبيرة. ولقد كان المال الذي يجنيه من عمله وافرا بحيث يكفي لتغطية نفقاته هو وأسرته وادخار بعضه للزمن.

والآن أصبح جباديبو يعتمد على الطعام الذي يجود به متبرعون بل ويمتنع عن تناول بعض الوجبات لكي يتسنى له إطعام أُسرته.

فمنذ بدأت جائحة كوفيد-19 في نيجيريا، وهي أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان وصاحبة أكبر اقتصاد في القارة، ارتفعت أسعار بعض السلع الغذائية الرئيسية مثل البيض والبصل وزيت النخيل نحو 30 بالمئة أو أكثر.

وقل عدد الناس الذين بمقدورهم دفع ثمن قص شعرهم، كما أصبح من يقدرون على الدفع يطلبون خصما من جباديبو الذي يبلغ سعر قص الشعر عنده 500 نايرا (1.22 دولار).

وقال جباديبو (38 عاما) لرويترز "المال الذي لدي غير كاف لتلبية احتياجاتنا".

ولم يعد ملايين النيجيريين أمثال جباديبو، الذين كانوا يكسبون مالا يكفيهم وذويهم، قادرين الآن على إطعام أنفسهم أو عائلاتهم. وبحسب البنك الدولي هناك بين 18 بالمئة من العائلات النيجيرية شخص بالغ واحد على الأقل لا يأكل ليوم كامل في وقت ما، مقارنة مع ستة في المئة قبل الجائحة. ويبلغ التضخم قرب أعلى مستوى له على الإطلاق وتمثل أسعار الغذاء نحو 70 في المئة من الزيادة.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) من أنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف استيراد المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم إلى معدلات قياسية هذه السنة، حيث تتسبب الزيادات في أسعار جميع السلع الزراعية تقريبا وارتفاع أسعار الطاقة في رفع تكاليف الإنتاج والشحن.

لكن في نيجيريا يتكاتف التضخم المتسارع والاقتصاد المترنح مع تزايد معدلات البطالة وانعدام الأمن في المناطق الزراعية لوضع حتى أبناء الطبقة المتوسطة سابقا في حالة يُرثى لها.

ويحذر بعض الخبراء من تفاقم سوء التغذية واحتمال حدوث اضطرابات.

وقال إيادات حسن، مدير مركز أبحاث الديمقراطية والتنمية ومقره أبوجا، "ما نشهده في نيجيريا يختلف عما يشهده العالم بأسره"، مضيفا أن ضعف شبكة الضمان الاجتماعي في البلاد تركت الملايين دون مساعدة تُذكر.

وأردف "معدل الجريمة يزيد في الواقع بسرعة الصاروخ يوميا لأن الناس يحاولون تدبير أمورهم".

ويقدر البنك الدولي أن صدمات الأسعار في 2020 دفعت سبعة ملايين نيجيري آخرين إلى دائرة الفقر بزيادة عشرة في المئة تقريبا. وقال ماركو هيرنانديز، كبير اقتصاديين البنك الدولي في نيجيريا، إن ضعف النايرا والقيود التجارية وإغلاق الحدود البرية التي تستهدف التهريب رفعت الأسعار أيضا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل مارتن إنديك.. كرّس حياته للسلام في الشرق الأوسط

اعتقال 95 ليبياً في مداهمة معسكر تدريب سري في جنوب إفريقيا

ترامب يستقبل نتنياهو في فلوريدا.. 3 محطات تقارب بين الرجلين خلال شهر واحد