وفاة الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري بكوفيد-19 في السنغال

وفاة الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري بكوفيد-19 في السنغال
وفاة الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري بكوفيد-19 في السنغال Copyright Thomson Reuters 2021
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دكار (رويترز) - قال وزير العدل السنغالي مالك سال إن الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري، حليف الغرب خلال حقبة الحرب الباردة والذي سُجن لاحقا لإدانته بجرائم حرب، توفي يوم الثلاثاء في السنغال عن 79 عاما.

وقال سال لرويترز إن حبري أُصيب بكوفيد-19 في عيادة بالعاصمة دكار نُقل إليها منذ عشرة أيام من محبسه لأسباب طبية. وعندما ساءت حالته نُقل إلى المستشفى المركزي حيث توفي.

وشهد حكم حبري من عام 1982 إلى عام 1990 أعمال قتل واسعة النطاق ارتكبتها شرطته السياسية سيئة السمعة التي طوقت معارضيه ونقلتهم إلى مراكز اعتقال سرية. وخلال سنوات حكمه الثماني تم قتل وتعذيب واغتصاب عشرات الآلاف من الأشخاص قبل أن يُطاح به.

وبعد محاكمة تاريخية عام 2016 في السنغال التي فر إليها من تشاد أمام قوات للمعارضة اتخذت من السودان مقرا لها، حُكم على حبري بالسجن مدى الحياة لإدانته بتهم الاغتصاب وإصدار أوامر بقتل وتعذيب ألوف من خصومه السياسيين.

وقالت منظمات حقوقية إن الحكم لحظة فاصلة في تاريخ العدالة في أفريقيا لأنها كانت المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تحاكم فيها محاكم دولة زعيم دولة أخرى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأيضا كان الحكم تتويجا لمعركة استمرت 16 عاما استهدفت تقديم الدكتاتور التشادي السابق للمحاكمة.

وقال ريد برودي من لجنة الحقوقيين الدولية التي عملت منذ عام 1999 مع ضحاياه "سيسجل التاريخ حبري كواحد من أكثر الديكتاتوريين قسوة".

ومضى قائلا إنه "رجل ذبح شعبه، وأحرق قرى بأكملها، وأرسل النساء ليعملن خادمات جنسيات لقواته، وشيّد بروجا سرية لإنزال تعذيب من العصور الوسطى بأعدائه".

ونفى حبري دوره في أعمال القتل وظل متحديا لاتهامه بذلك. وفي بداية المحاكمة في عام 2015 تعين حمله إلى المحكمة في ثيابه البيضاء الطويلة وقيد حركته حراس أمنيون مقنعون. وصاح "اصمت! اصمت!" عندما بدأ كاتب الجلسة في تلاوة لائحة الاتهام.

ودعمت الولايات المتحدة وفرنسا حبري خلال حكمه للدولة الصحراوية الواقعة في وسط أفريقيا خشية الخطط التوسعية لمعمر القذافي الذي احتلت قواته منطقة في شمال تشاد.

وتراجع هذ الدعم عندما واجه حبري مقاومة متزايدة من جماعات مسلحة قاد إحداها إدريس ديبي الذي حكم البلاد بعده والذي هاجم تشاد من السودان المجاور.

ورغم ذلك، ما زال لحبري مدافعون عنه في تشاد إلى اليوم. وقال علي يونس محمد (30 عاما) ويعمل مدرسا في العاصمة نجامينا إن حبري كان "رجل دولة عادلا وأمينا حارب الفساد... وعرف كيف يدافع عن وحدة أراضي تشاد في وجه العدوان الخارجي".

وأضاف أن الدول الغربية "أعادت طلاء نظامه باللون الأسود لمحو جميع آثار أعماله الوطنية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وداعًا للصور المملة.. "صور غوغل" تطلق أدوات تحرير ذكية مجانية تضفي لمسة احترافية على صورك

مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين

باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع لتعجيل ظهور المسيح المخلص