تنطلق فعاليات حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس مساء يوم الجمعة في الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي. وللمرّة الأولى في تاريخ الألعاب الصيفية، لن يقام العرض داخل الاستاد بل على ضفاف نهر السين.
اعلانتستقطب هذه الفعالية أكثر من 300,000 متفرج، ومن المتوقع أن يتابعه أكثر من مليار مشاهد حول العالم.
ويشارك أكثر من 10,000 رياضي من أصل 206 وفود بعروض على طول النهر على متن 100 قارب في مشهد مدته حوالي أربع ساعات.
يصر المنظمون على أنهم مستعدون لأي سيناريو. يقول مدير قوارب سوديكسو لايف أرنو دانيال، وهو مسؤول عن أسطول مكون من 22 قاربًا: ”سيسير الموكب بشكل جيد للغاية. لا يوجد شيء يدعو للقلق".
ويُضيف في حديثه ليورونيوز: "إذا ارتفع معدل تدفق النهر بمقدار ضئيل، فلا مشكلة، سنقوم فقط بضبط السرعة. سنتحرك مثلا من 9 كيلومترات في الساعة إلى 10 كيلومترات في الساعة“.
كان المنظمون يراقبون عن كثب جريان نهر السين بعد هطول الأمطار الغزيرة في الصيف، خوفاً من أن يؤثر ذلك على سرعة القوارب وقدرتها على المناورة أثناء العرض.
ووفقا للتقاليد الأولمبية، تقود اليونان العرض، بينما سينتهي مع الوفد الفرنسي.
تستعرض الدول الأخرى عروضها بالترتيب الأبجدي، باستثناء أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية باعتبارهما المضيفين المستقبليين للألعاب في بريسبان عام 2032 وفي لوس أنجلوس عام 2028.
تعاون الممثل والمخرج توماس جولي بشكل وثيق مع كتّاب مسرحيين ومصممي رقصات ومؤرخين لابتكار عرض باذخ يعرّف عن تاريخ فرنسا وفنونها وثقافتها، ويضم اثنتي عشرة لوحة ضخمة معروضة على طول الطريق.
يقول داميان غابرياك أحد كتاب السيناريو الأربعة الذين تم تكليفهم بالعمل على هذا الحفل : ”كانت فرنسا بالطبع مصدر إلهام لكتابتنا. تراثها العظيم وثقافتها العريقة والغنية منذ قرون. وباريس وهذا الطريق الذي يقع على حدود المعالم الباريسية الغنية بالثقافة والتاريخ مثل متحف اللوفر".
على مدار السنوات الثلاث الماضية، عمل داميان غابرياك مع كاتبة السيناريو فاني هيريرو (مخرجة سلسلة ”اتصل بعميلي!“) والكاتبة ليلى سليماني والمؤرخ باتريك بوشرون على مدار الساعة لصياغة سرد مصمم خصيصًا للعاصمة.
يُشير غابرييل في مقابلة مع يورونيوز إلى أن "التحدي الرئيسي هو طبيعة المدينة ونهر السين وتياره والرياح. لذلك قمنا بالتعديل مراراً لتتواءم أفكارنا مع واقع التضاريس.“
ليلة مرصعة بـ"النجوم"
تم التكتم على تفاصيل العرض بإحكام، ولكن ذُكرت بعض الأسماء التي ستكون جزءًا من العرض، مثل سيلين ديون وليدي غاغا والنجمة الفرنسية آية ناكامورا.
ومن بين حاملي الأعلام في الأولمبياد، نجد نجم دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ليبرون جيمس، والبولندية أنيتا فودارتشيك لاعبة رمي المطرقة، واللاعبين القطري معتز عيسى برشم والإيطالي جيانماركو تامبيري لاعبي الوثب العالي. سيحملون أعلامهم بعد ثلاث سنوات من حصولهم على الميداليات الذهبية في تخصصاتهم في أولمبياد طوكيو 2020.
الشعلة الأولمبية هي النقطة المحورية في الحفل مع أكثر من 30 شخصاً من حاملي الشعلة بما في ذلك مغني الراب سنوب دوج، ولكن الاسم النهائي سيبقى سراً.
رفض داميان غابرياك الإدلاء بمزيد من التفاصيل: ” الأمر يُشبه رغبة الأطفال بمعرفة هدية عيد الميلاد. لن تكشف عنها. لذا لن أكشف المزيد من التفاصيل".
اعلانأكثر من 30,000 شرطي فرنسي
في إطار التحضير للحدث، تم إنشاء مربّعين أمنيين: منطقة حمراء تحيط بكل موقع من مواقع المسابقات الواقعة بالقرب من نهر السين، ومنطقة رمادية على طول ضفاف النهر حيث سيقام الحفل.
وإجمالاً، يتم استنفار أكثر من 30,000 شرطي فرنسي بشكل يومي في العاصمة. ويدعمهم أفراد إنفاذ القانون من إسبانيا وقطر وكوريا الجنوبية وألمانيا والمملكة المتحدة وبلدان أخرى.