ماذا اشترط حمدوك رئيس الوزراء السوداني المخلوع ليعود مجددا لرئاسة الحكومة؟

رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك
رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كما تحدث سياسيون يشاركون في جهود الوساطة عن شروط الحل الوسط الرئيسي المطروح للنقاش واقترحوا منح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة وتعيين حكومة تكنوقراط

اعلان

أعلنت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر لم تسمها الأربعاء أن رئيس وزراء السودان المعزول عبد الله حمدوك وافق على العودة لقيادة الحكومة السودانية. وقالت قناة الحدث نقلا عن مصادر إن حمدوك وافق على العودة بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وبحسب موقع الراكوبة الإخباري فقد ربط حمدوك عودته إلى منصبه كرئيس للحكومة بشروط من بينها إطلاق سراح وزراء حكومته المعتقلين وعودة حكومته لمباشرة كامل أعمالها، معتبران هذا الشرطان "مدخلًا لحل الأزمة" بعد إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحل مؤسسات الحكومة الانتقالية.

وأفاد بيان نشرته وزارة الإعلام في الحكومة المنحلة التي تمثل السلطات المدنية على صفحتها في فيسبوك أن حمدوك يصر على أن حل الأزمة يتمثل في الإفراج عن جميع المعتقلين وعودة حكومته، وأنه لن يعترف بقرارات "زعماء الانقلاب".

كما تحدث سياسيون يشاركون في جهود الوساطة عن شروط الحل الوسط الرئيسي المطروح للنقاش واقترحوا منح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة وتعيين حكومة تكنوقراط.

من جهته، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتيس أن هناك جهود وساطة جارية لإيجاد مخرج للأزمة. وتابع بيرتيس الإثنين، أنه من المتوقع أن تحقق جهود الوساطة المحلية والدولية الرامية لحل الأزمة السياسية في البلاد المرجو منها خلال الأيام المقبلة.

وأوضح بيرثيس من الخرطوم خلال مؤتمر مع صحفيين في نيويورك أن "الكثير من مُحاورينا في الخرطوم، ولكن أيضًا على المستويين الدولي والإقليمي، يُعبّرون بشدة عن رغبتهم في التحرك سريعًا للخروج من الأزمة والعودة إلى الوضع الطبيعي". كما أشار بيرتس إلى أن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، يتمتع بصحة جيدة، وهو لم يعد معتقلا، لكنه ليس حرا، فهو قيد الإقامة المنزلية.

وقال المبعوث الأممي "يجري عدد من الأطراف حاليًا مساعي وساطة متعددة في الخرطوم، نحن ندعم اثنتين من تلك المساعي، ونقترح مبادرات وأفكارًا وننسق مع بعض الوسطاء". وتابع "يجري طرح حزم أكبر من الإجراءات للتفاوض وهم يأملون في إمكانية ظهور ملامح إحداها، في غضون اليومين القادمين هناك شعور عام بأنه ينبغي العثور على مخرج".

وأشار بيرتيس بأنه لا يستطيع الحديث عن مطالب أو شروط أو مواقف حمدوك والبرهان، لكنه قال إن المفاوضات لا يمكن أن تُجرى إلا بين أناس يتمتعون بالحرية" في تلميح إلى احتجاز المسؤولين.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس قد التقى الأحد عبد الله حمدوك رئيس الحكومة المنحلة. وقالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية إن حمدوك التقى في منزله سفراء دول لترويكا التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج، وتمسّكَ بشرعية حكومته والمؤسسات الانتقالية.

وفي غضون ذلك، تتواصل المظاهرات في الخرطوم وذكرت لجنة الأطباء وشهود عيان أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على مواطنين في أحد أحياء أم درمان أمس الإثنين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السعودية والإمارات تدعوان إلى استعادة الحكومة المدنية السلطة في السودان

تبخر مليارات الدولارات لسعر عملة مشفرة مستوحاة من "لعبة الحبار" خلال دقائق