كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع تداعيات أزمة الطاقة بعد أن لجأت دول أوروبية للسحب من مخزونات الغاز؟

كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع تداعيات أزمة الطاقة بعد أن لجأت دول أوروبية للسحب من مخزونات الغاز
كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع تداعيات أزمة الطاقة بعد أن لجأت دول أوروبية للسحب من مخزونات الغاز Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تستمر أزمة الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي ذلك أن احتياطيات الغاز الطبيعي لا تزال منخفضة والأسعار تظل مرتفعة والمواطن الأوروبي صار يدفع أسعار فواتير غالية بسبب استهلاك مصادر الطاقة بشكل عام.

اعلان

تستمر أزمة الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي إذ أن احتياطيات الغاز الطبيعي لا تزال منخفضة والأسعار تظل مرتفعة والمواطن الأوروبي صار يدفع أسعار فواتير غالية بسبب استهلاك مصادر الطاقة بشكل عام.

فكيف يحاول الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 447 مليون شخص التعامل مع أزمة الطاقة في الوقت الراهن، وقد يفسر هذا الارتفاع في أسعار الطاقة خصوصا بفصل شتاء بارد وزيادة النشاط المرتبط بالانتعاش الاقتصادي بعد فيروس كورونا، حيث تسهم هذه الصعوبات في ارتفاع كبير في أسعار الغاز الى مستويات أعلى بسبع مرات مما كانت عليه في بداية العام الماضي.

كما قد يفسر بزيادة الطلب على الطاقة بشكل كبيربعد أن لجأت أغلب الدول الأوروبية للسحب من مخزوناتها من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب في توليد الكهرباء.

من جانب آخر، يشتبه في أن موسكو تستغل هذه التوترات في السوق العالمية لتقليل المعروض ورفع الأسعار بينما يأتي أربعون بالمئة من الغاز المستهلك في أوروبا من روسيا. وفي هذا الصدد، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بشكل كبير مع استمرار الاتجاه العكسي للغاز الروسي في خط الأنابيب من سيبيريا إلى أوروبا "يامال – يوروب".

أوروبا بدأت عام 2021 بتخزين الغاز بنسبة 56٪ فقط ، مقارنة بـ 73٪ قبل عام من تاريخه. ويفسر الأمر بالطقس البارد في الشتاء الماضي ونقص الشحنات الروسية في السوق والطلب القوي في آسيا على الغاز الطبيعي السائل الذي يأتي عن طريق السفن.

تقول رابطة مشغلي خطوط الأنابيب في أوروبا إن الطقس البارد قد يعني الحاجة إلى استيراد 5٪ إلى 10٪ من الغاز أكثر من الحد الأقصى للأحجام التي لوحظت في السنوات الأخيرة لتجنب مخاطر الإغلاق.

يربط خط أنابيب الغاز "يامال" الذي دُشن في 1994 مدينة تورزوك في وسط روسيا بألمانيا على امتداد أكثر من ألفي كيلومتر. وينقل حوالي ثلاثين مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يعد هذا الخط واحدا من أهم وسائل إمداد أوروبا بالغاز الروسي. توقف خط أنابيب الغاز عن توصيل شحنات من الشرق إلى الغرب، منذ 21 كانون الأول/ديسمبر وبات يعمل الآن في الاتجاه الآخر إذ يتم نقل الغاز من الحدود الألمانية إلى بولندا.

في وقت سابق، بررالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وقف عمليات التسليم الروسية بغياب طلبيات أوروبية جديدة ونفى أي رغبة في استغلال المسألة سياسيًا. وقالت "غازبروم" من جهتها إن "الاتهامات الموجهة لروسيا ولغازبروم بأننا نورد القليل من الغاز للسوق الأوروبية لا أساس لها على الإطلاق".

ونتيجة لذلك ، ارتفعت أسعار الغاز: السعر القياسي في أوروبا هو حوالي 80 يورو لكل ميغاواط / ساعة، أي أكثر من أربعة أضعاف مستواه البالغ 19 يورو الذي تم تسجيله، في بداية عام 2021 و ذلك بارتفاع حدد بـ 4 يورو بالنظر إلى عام 2020.

وفي ظل ذلك أثرت هذه الأزمة العالمية على فواتير المستهلكين بشكل خاص. لذلك، لجأت بعض الحكومات الأوروبية إلى تقديم إعانات نقدية للمستهلكين لاحتواء تداعيات أزمة الطاقة. وقد أعلنت السويد أحدث يوم الأربعاعن مساعدات بـ661 مليون دولار تذهب لمساعدة الأسر الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار الكهرباء.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: نشطاء يتظاهرون في بروكسل ضد تصنيف الغاز والنووي كمصدرين للطاقة "الخضراء"

ما أسباب عودة التوتر بين أوروبا وروسيا حول أنابيب الغاز؟

مستوى التلوث في بوخارست يتجاوز الحد الأقصى الذي حددته منظمة الصحة العالمية