بايدن يفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب هجوم أوكرانيا "المتعمد"

البيت الأبيض يطلب من الكونجرس 6.4 مليار دولار لمواجهة الأزمة الأوكرانية
البيت الأبيض يطلب من الكونجرس 6.4 مليار دولار لمواجهة الأزمة الأوكرانية Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيف هولاند وجيف ميسون ونانديتا بوس

واشنطن (رويترز) - فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من العقوبات على روسيا يوم الخميس بعد غزو موسكو لأوكرانيا في إجراءات تمنع روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة.

ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه معتد لديه "رؤية شريرة للعالم" وحلم مضلل بإعادة إنشاء الاتحاد السوفيتي.

لكنه أحجم عن فرض عقوبات على بوتين نفسه وعن فصل روسيا عن نظام (سويفت) المصرفي الدولي، وسط خلافات مع الحلفاء الغربيين بشأن المدى الذي يجب أن يذهب إليه في هذه المرحلة وانتقادات من الجمهوريين بأنه كان عليه فعل المزيد.

واشتبكت القوات الأوكرانية مع الغزاة الروس من ثلاث جهات يوم الخميس، مما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من ديارهم.

وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "هذا هجوم مع سبق الإصرار.. "بوتين هو المعتد. بوتين اختار هذه الحرب. والآن سيتحمل هو وبلاده العواقب".

وأضاف بايدن أن العقوبات تهدف إلى أن يكون لها تأثير طويل الأمد على روسيا وتقليل التأثير على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال إن واشنطن مستعدة لفرض المزيد.

تهدف العقوبات إلى الحد من قدرة روسيا على ممارسة الأعمال التجارية بالدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين. وكان من بين الأهداف خمسة بنوك رئيسية، منها سبير بنك المدعوم من الدولة وفي.تي.بي، بالإضافة إلى أفراد من النخبة الروسية وعائلاتهم. ولن يتمكن سبير بنك، أكبر مقرض في روسيا، من تحويل الأموال بمساعدة البنوك الأمريكية.

كما أعلن البيت الأبيض عن قيود على الصادرات تهدف إلى الحد من وصول روسيا إلى كل شيء من الإلكترونيات التجارية وأجهزة الكمبيوتر إلى أشباه الموصلات وأجزاء الطائرات.

* لحظة خطيرة

وقال بايدن إن حلف شمال الأطلسي سيجتمع يوم الجمعة لوضع مزيد من الإجراءات وأكد مجددا أن الولايات المتحدة لن تخوض حربا مع روسيا. لكنه قال إن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها بموجب المادة الخامسة، التي يتفق فيها أعضاء حلف الأطلسي على أن هجوما مسلحا على أحدهم في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجوما عليهم جميعا. ونظرا لأن أوكرانيا ليست عضوا في الحلف، فإن هذه الحماية لا تشملها.

وقال بايدن إن هذه "لحظة خطيرة بالنسبة لأوروبا بأسرها" وإنه سمح للقوات التي وُضعت على أهبة الاستعداد بالانتشار في ألمانيا. ورفض التعليق على ما إذا كان سيحث الصين على الانضمام إلى حملة الغرب لعزل روسيا.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل إن العالم يراقب كيف ترد واشنطن.

وأضاف أن الكونجرس سيدعم "عقوبات مدمرة حقا" على الكرملين، لكنه قال إن بايدن كان ينبغي له أن يفرض عقوبات صارمة في وقت مبكر بما يكفي لردع الغزو وإضعاف روسيا.

وقال مكونيل في بيان "من المؤسف أن الردع بعد الحقيقة ليس ردعا على الإطلاق".

والتقى بايدن مع نظرائه من دول مجموعة السبع ومجلس الأمن القومي يوم الخميس بعد أن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر يوم الأربعاء.

ويمثل إعلانه ثاني دفعة رئيسية من العقوبات على روسيا منذ اعتراف بوتين هذا الأسبوع باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا وإرسال قوات إلى هناك.

وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستفرض موجات من العقوبات على موسكو إذا غزت أوكرانيا مرة أخرى، وأدى الهجوم العسكري الروسي الشامل الذي شنته يوم الخميس إلى الجولة الأخيرة من العقوبات الغربية.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي للصحفيين في وقت لاحق إن إدارة بايدن تعتقد أن بوتين لديه "طموحات أكبر من أوكرانيا"، دون الخوض في لتفاصيل.

وفرضت واشنطن يوم الأربعاء عقوبات على الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2) الروسي، وفرضت يوم الثلاثاء عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين كبيرتين وعلى الديون السيادية الروسية إلى جانب بعض أعضاء النخبة الروسية وأفراد عائلاتهم.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض داليب سينج للصحفيين يوم الخميس إن هذه التحركات تهدف إلى زيادة التضخم وأسعار الفائدة في روسيا وخفض القوة الشرائية والاستثمار والنمو ومستويات المعيشة.

وحذر البيت الأبيض الأمريكيين من أن الصراع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة، على الرغم من أنه يتخذ إجراءات للمساعدة في تخفيف ذلك التأثير.

وقال مصدران يوم الخميس إن المسؤولين الأمريكيين يعملون مع نظرائهم في دول أخرى بشأن الإفراج المشترك عن نفط إضافي من احتياطيات الخام الاستراتيجية العالمية.

وحذر بايدن شركات النفط والغاز من "استغلال" هذه اللحظة لرفع الأسعار.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إجلاء سكان وإخلاء عدد من الشوارع.. المياه تغطي عددًا من المنازل في مدينة صينية

تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتباط موظفين لدى الأونروا بحركة حماس

باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أوديسا