إندونيسيا تحث مجموعة العشرين على المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا

إندونيسيا تحث مجموعة العشرين على المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا
إندونيسيا تحث مجموعة العشرين على المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نوسا دوا (إندونيسيا) (رويترز) - حثت إندونيسيا مجموعة العشرين يوم الجمعة على المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، إذ شارك وزراء خارجية المجموعة في قمة جمعت بعضا من أشد منتقدي الغزو الروسي في غرفة واحدة مع سيرجي لافروف وزير خارجية موسكو.

وهيمنت الحرب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي على الاستعداد للاجتماعات المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، إذ أكد مسؤولون كبار من دول غربية واليابان أن الاجتماع لن يكون "معتادا".

وسُمعت صيحات "متى ستوقفون الحرب" و"لماذا لا توقفون الحرب" بينما كان لافروف يصافح نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي في مستهل الاجتماع.

ومما سلط الضوء على التوتر الذي ساد قبل الاجتماع، قالت ريتنو في وقت سابق إن نظراءها من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أبلغوها بأنهم لن يتمكنوا من الانضمام إلى عشاء الاستقبال يوم الخميس الذي حضره لافروف.

وقالت ريتنو يوم الجمعة في افتتاح المحادثات "إنها مسؤوليتنا أن ننهي الحرب عاجلا وليس آجلا ونسوي خلافاتنا على طاولة المفاوضات وليس في ساحة المعركة".

وحثت ريتنو مجموعة العشرين على "إيجاد سبيل للمضي قدما" لمواجهة التحديات التي تمتد في جميع أنحاء العالم. وقالت إن تداعيات الحرب، التي تشمل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ستلحق ضررا أشد بالدول منخفضة الدخل.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإندونيسية لرويترز إن من غير المتوقع صدور بيان عن اجتماع يوم الجمعة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قبل القمة "مع وجود روسيا ومشاركتها، أشك طبعا في أن يكون هناك إجماع بخصوص أوكرانيا، على سبيل المثال".

وألقى الغزو الروسي بظلاله على رئاسة إندونيسيا هذا العام لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، وسط تكهنات بمقاطعات من بعض الدول الأعضاء وبعد انسحاب وفود من اجتماع لوزراء المالية في واشنطن في أبريل نيسان.

وقالت ريتنو في وقت متأخر من مساء الخميس، في إشارة إلى بدء الغزو الروسي، "إنها المرة الأولى، منذ 24 فبراير، التي تجلس فيها جميع الأطراف الرئيسية في نفس الغرفة".

وكان لافروف جالسا بين ممثلين عن السعودية والمكسيك في اجتماع يوم الجمعة.

* الصين تحذر من حرب باردة

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن من المهم منع أي "اضطراب أو تعطيل" لجدول أعمال مجموعة العشرين، مع ضمان عدم حدوث أي شيء يمكن أن يضفي الشرعية على "المعاملة الوحشية" الروسية لأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بعد مناقشات حول أوكرانيا مع وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار الخميس، إن بكين تعارض أي عمل من شأنه تصعيد المواجهة بين التكتلات وإطلاق شرارة "حرب باردة جديدة".

تسبب الغزو الروسي، الذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، في اضطراب كبير للاقتصاد العالمي، إذ يقود الحصار المفروض على الحبوب الأوكرانية والعقوبات المفروضة على النفط والغاز الروسيين أزمة غذاء وارتفاعا عالميا في التضخم.

ويشمل جدول أعمال يوم الجمعة اجتماعا مغلقا بين كبار الدبلوماسيين من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وكندا واليابان وجنوب أفريقيا، فضلا عن محادثات ثنائية على الهامش. ومن المتوقع أن يخاطب وزير خارجية أوكرانيا الاجتماع عن بعد.

والتقى لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي في بالي يوم الخميس، وأشاد ببكين لكنه انتقد الغرب "العدواني بشكل صريح".

وغابت عن اجتماع الجمعة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي مثلها تيم بارو الوكيل الثاني الدائم لوزارة الخارجية. وذكرت تقارير إعلامية أن تراس قطعت رحلتها إلى بالي مبكرا عقب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية

البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس "خميس العهد" ويدعو إلى التواضع