أمريكا وإسرائيل تتعهدان بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية

أمريكا وإسرائيل توقعان تعهدا مشتركا بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية
أمريكا وإسرائيل توقعان تعهدا مشتركا بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيف هولاند ودان وليامز

القدس (رويترز) - وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم الخميس على اتفاق مشترك يتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، في استعراض للوحدة بين الحليفين بعد خلافات طويلة بشأن الدبلوماسية العالمية تجاه طهران.

ويتوج "إعلان القدس" أول زيارة يقوم بها بايدن لإسرائيل منذ توليه الرئاسة بعد أن قال لمحطة تلفزيون محلية يوم الأربعاء إنه لا يمانع في استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، وذلك ردا على ما يبدو على دعوات لابيد للقوى العالمية لطرح "تهديد عسكري جاد" لإيران العدو اللدود لإسرائيل.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب توقيع الإعلان "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

ووجهت الولايات المتحدة وإسرائيل، كل على حدة، تهديدات مستترة لإيران بشن حرب استباقية. وتنفي طهران على مدى سنوات السعي لامتلاك سلاح نووي. مع ذلك، تبقى مسألة ما إذا كانت لديهما القدرة أو الإرادة لفعل ذلك موضع نقاش.

وأكد إعلان يوم الخميس مجددا الدعم الأمريكي للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة وقدرتها "على الدفاع عن نفسها بنفسها". وتعتبر إسرائيل، التي يُعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة التي تملك السلاح النووي في الشرق الأوسط، إيران تهديدا وجوديا لها.

وقال الإعلان "تؤكد الولايات المتحدة أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية في سبيل هذه الغاية".

ويؤكد لابيد على هذا الموقف كسبيل لتجنب صراع مفتوح.

وقال بعد مراسم التوقيع "السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو أن تعلم أن العالم الحر سيستخدم القوة".

ووصف بايدن، وهو يقف بجواره، منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأنه "مصلحة أمنية حيوية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وأُضيف، وللعالم بأسره كذلك".

وفي طهران قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الخميس، إن الجمهورية الإسلامية سترد "ردا قاسيا" على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها.

وأضاف رئيسي في كلمة ألقاها بإقليم كرمانشاه "الأمة الإيرانية العظيمة لن تقبل أي أزمة أو انعدام للأمن في المنطقة، وعلى واشنطن وحلفائها أن يعلموا أن أي خطأ سيُقابل برد قاس ومؤسف من إيران".

وتسلم بايدن، الذي اجتمع أيضا مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وسام الشرف الرئاسي الإسرائيلي من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج وكرر "التزام أمريكا الراسخ" بأمن إسرائيل.

ووقعت إيران في عام 2015 اتفاقا دوليا يحد من برامجها التي يحتمل أن تسفر عن إنتاج قنبلة نووية. وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 ووصفه بأنه غير كاف. ورحبت إسرائيل بالانسحاب.

وزادت إيران منذ ذلك الحين بعض أنشطتها النووية مما زاد من أهمية عنصر الوقت في مساعي القوى العالمية للعودة لاتفاق في محادثات تجرى في فيينا. وتقول إسرائيل الآن إنها ستدعم أي اتفاق جديد يتضمن شروطا أكثر صرامة. وامتنعت إيران عن قبول مزيد من القيود.

* ضغط العقوبات

سعى بايدن من أجل العودة للمحادثات لكنه قال إنه يتعين على إيران الرد.

وأضاف "لن ننتظر إلى الأبد".

وإلى جانب تعزيز الردع وتأكيد الحليفين على الالتزام المشترك، قد يعطي إبداء الاستعداد لاستخدام القوة في فرض السياسات يوم الخميس دفعة لبايدن عندما يستكمل جولته بزيارة السعودية يوم الجمعة. ولدى الرياض مخاوفها الخاصة المتعلقة بإيران، ويأمل بايدن في الاستفادة من ذلك في تحقيق تقارب سعودي إسرائيلي برعاية أمريكية.

وقال بايدن إنه ناقش مع لابيد مدى أهمية "اندماج إسرائيل بالكامل في المنطقة". واعتبر لابيد بدوره أن رحلة بايدن إلى السعودية "مهمة للغاية لإسرائيل".

وشجبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية هذه الخطوات وأصدر زعيمها إسماعيل هنية بيانا دعا فيه إلى "فتح حوار استراتيجي بين مكونات الأمة ودولها؛ يفضي إلى بناء تحالف سياسي يحمي المنطقة من الهيمنة والتطبيع والسيطرة على الثروات".

ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين والخليجيين أن تخفيف العقوبات بموجب الاتفاق النووي سيوفر لإيران المزيد من الأموال لدعم جماعات تنشط بالوكالة في لبنان وسوريا واليمن والعراق، كما يشككون فيما إذا كانت إدارة بايدن ستفعل الكثير لمواجهة أنشطة إيران الإقليمية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان إعلان الخميس يتعلق بكسب بعض الوقت مع إسرائيل بينما تواصل واشنطن المفاوضات مع إيران، قال مسؤول أمريكي "إذا أرادت إيران توقيع الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في فيينا، فقد أوضحنا أننا مستعدون للقيام بذلك، وفي الوقت نفسه، إذا لم يفعلوا فسنستمر في زيادة ضغط عقوباتنا، وسنواصل زيادة عزلة إيران الدبلوماسية".

وتعهدت الولايات المتحدة وإسرائيل بموجب إعلان القدس بمزيد من التعاون في المشروعات الدفاعية وأنظمة الاعتراض باستخدام أشعة الليزر والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج مثل الذكاء الاصطناعي.

وقال دانييل جولد، رئيس مديرية البحث والتطوير الدفاعي في وزارة الدفاع الإسرائيلية "نعمل معا كفريق واحد، ليس فقط في مجال الدفاع الصاروخي، فلدينا سبل كثيرة مختلفة للتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة".

وقال البيان إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم منح دفاعية في المستقبل لإسرائيل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تاركًا القصور الملكية خلفه.. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا مقيمًا في أمريكا

إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب مع المملكة المتحدة بعد بريكست

كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو تنفي