قصف روسي يدمر منازل في ميكولايف مع بدء هجوم أوكراني مضاد في الجنوب

قصف روسي يدمر منازل في ميكولايف مع بدء هجوم أوكراني مضاد في الجنوب
قصف روسي يدمر منازل في ميكولايف مع بدء هجوم أوكراني مضاد في الجنوب Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أندريا شلال وماكس هوندر

ميكولايف(أوكرانيا)/كييف (رويترز) – قال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية بدأت يوم الاثنين هجوما مضادا طال انتظاره بدعم من مساعدات عسكرية غربية، وذلك لاستعادة أراضي الجنوب التي استولت عليها القوات الروسية.

واعترفت روسيا ببدء هجوم أوكراني جديد لكنها قالت إنه فشل وإن الأوكرانيين تكبدوا خسائر فادحة.

وفي الوقت نفسه، تعرضت مدينة ميكولايف الساحلية الجنوبية لقصف روسي عنيف، وقال رئيس البلدية إن شخصين على الأقل قُتلا.

وجاء الهجوم بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي اندلعت عندما تدفقت القوات لروسية عبر الحدود الأوكرانية يوم 24 فبراير شباط. وتحول الصراع إلى حد بعيد إلى حرب استنزاف في الشرق والجنوب بالأساس وغلب عليه القصف المدفعي والضربات الجوية.

واستولت روسيا على أجزاء من جنوب أوكرانيا بالقرب من ساحل البحر الأسود، بما في ذلك مدينة خيرسون، في المرحلة الأولى من الحرب.

وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية، ناتاليا هومينيوك، إن قوات القيادة الجنوبية بدأت عمليات هجومية في عدة اتجاهات في الجنوب، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت هومينيوك في تصريحات إن أوكرانيا تستخدم أسلحة متطورة قدمها الغرب لضرب مستودعات الذخيرة الروسية وإحداث فوضى في خطوط الإمداد. وأضافت أن أوكرانيا استهدفت أكثر من عشرة مستودعات ذخيرة في الأسبوع الماضي وأنها “أضعفت العدو بلا شك”.

ورفضت الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم المضاد، قائلة إن القوات الروسية في جنوب أوكرانيا ما زالت “قوية إلى حد بعيد”.

ورفض حاكم القرم، سيرجي أكسيونوف، تصريحاتها ووصفها بأنها “دعاية أوكرانية”.

وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في منطقتي ميكولايف وخيرسون في الجنوب لكنها تكبدت خسائر كبيرة.

وأضافت “فشلت محاولة الهجوم التي أقدم عليها العدو فشلا ذريعا”.

وفي إطار منفصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المسؤول المحلي فلاديمير ليونتييف قوله إنه تم إجلاء الناس من أماكن العمل في نوفا كاهوكفا، وهي بلدة تقع على بعد 58 كيلومترا إلى الشرق من خيرسون، بعد أن نفذت القوات الأوكرانية أكثر من عشر ضربات صاروخية.

وليس بإمكان رويترز التحقق من تقارير العمليات الحربية من مصادر مستقلة.

وإلى الغرب من خيرسون، قال مسؤولون في مدينة ميكولايف وشهود إن القصف الروسي أصاب مناطق سكنية وأودى بحياة شخصين ودمر عددا من المنازل.

وقال مراسل من رويترز في الموقع إن الضربة أصابت منزل أسرة مجاور لمدرسة مما أدى إلى مقتل امرأة.

وقال رئيس البلدية أولكسندر سينكيفيتش إن شخصين لقيا حتفهما وإن منازل ومؤسسات تعليمية تعرضت للقصف.

وقال الحاكم فيتالي كيم إن 24 شخصا آخرين أصيبوا.

وقال أولكسندر شولجا صاحب المنزل المدمر إنه عاش ما مضى من حياته فيه. وأضاف أن زوجته التي كانت نائمة في غرفة أخرى لقيت حتفها عندما أصاب الصاروخ البيت وغمرتها الأنقاض.

وقال شولجا الذب بدت عليه الصدمة وكان واضعا ضمادة على رأسه “سقط الصاروخ ودمر الانفجار كل شيء”.

ووقعت ميكولايف، وهي مركز لبناء السفن وبها ميناء على نهر بوج قبالة البحر الأسود مباشرة، تحت وطأة قصف روسي مكثف طوال الحرب.

* السلامة النووية

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن من المقرر أن يصل إلى كييف يوم الاثنين فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية.

ومن المتوقع أن يبدأ الفريق عمله في الأيام المقبلة.

وصارت المحطة، التي استولت عليها القوات الروسية في مارس آذار لكن لا يزال يديرها موظفون أوكرانيون، خط مواجهة شديد الخطورة في الحرب.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف محيط المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن البعثة ستقيم الأضرار المادية وظروف العمل وستتحقق من أنظمة السلامة والأمن. وستقوم أيضا “بتنفيذ أنشطة حماية عاجلة“، في إشارة إلى تتبع المواد النووية.

في غضون ذلك، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه سيقود فريقا من المفتشين إلى محطة زابوريجيا على نهر دنيبرو في جنوب وسط أوكرانيا.

وكتب رافائيل جروسي على تويتر “يجب علينا حماية سلامة وأمن أكبر منشأة نووية في أوكرانيا وأوروبا”.

وقال مسؤولون معينون من قبل روسيا يوم الاثنين إن ضربة صاروخية أوكرانية أحدثت حفرة في سقف مستودع للوقود في محطة زابوريجيا.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة محطة الطاقة النووية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. وأفادت بعدم وقوع أضرار جسيمة مضيفة أن مستويات الإشعاع طبيعية.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من أي من التقريرين.

ووصف الكرملين مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها “ضرورية“، وحث المجتمع الدولي على الضغط على أوكرانيا لتقليل المناوشات العسكرية في المحطة.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا إلى سحب العتاد العسكري والجنود من المجمع النووي لضمان عدم اعتباره هدفا. إلا أن الكرملين استبعد مرة أخرى إخلاء الموقع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تقوم بعملها بطريقة محايدة سياسيا.

وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد عبر حسابه على تيليجرام إن القوات الروسية أطلقت النار على إنرهودار، البلدة الواقعة على ضفاف نهر دنيبرو حيث تقع المحطة، ونشر مقطعا مصورا لرجال إطفاء وهم يخمدون النيران في سيارات مشتعلة.

وقالت ليليا فولينا، البالغة من العمر 22 عاما، وهي واحدة من عدد متزايد من اللاجئين من إنرهودار وصلوا إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا، إنها تأمل أن تؤدي مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نزع السلاح من المنطقة.

وأضافت لرويترز “أعتقد أنهم سيوقفون القصف”.

وتصف روسيا تحركاتها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح جارتها الجنوبية. وترفض أوكرانيا، التي حصلت على استقلالها عندما تفكك الاتحاد السوفيتي الذي كانت روسيا تهيمن عليه في عام 1991، هي وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة لا أساس لها للغزو.

وقُتل الآلاف وشُرد الملايين وتحولت مدن إلى أنقاض جراء الحرب التي تهدد الاقتصاد العالمي بأزمة طاقة وغذاء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

متحف فان غوخ يجتذب الزوار بتعاون مثير مع "بوكيمون"

شاهد: الشرطة اللبنانية تنقذ شبلين تم تهريبهما من سوريا

شاهد: قاعة فعاليات ضخمة في لاس فيغاس تقدم على جدرانها عروضاً بصرية خلابة